دروس مناهج النقد الحديث 2

دروس مناهج النقد الحديث "2"
الأستاذ : مسكين
المنهج التاريخي:بعد من أقدم المناهج في دراسة الأدب و نقده و لقد لرز مع الناقد تين ز سانت بوف ، هذا الأخير طور هذا المنهج بشكل واضح غير أن الناقد لانس هو الذي طور النظرية التاريخية من خلال مفاهيم و مقولات منظمة في كتابه البحث في الأدب و اللغة الذي ترجمه الناقد المصري محمد ....و يؤكد هذا المنهج بضرورة التقيد يقوانين المنهج التاريخي و استعمال الوسائل الدقيقة في البحث و المراجعة في محاولة للوصول الى ما يسمونه الحقيقة ر يكفي معرفة الأحوال التريخية من خلال الملاحظة فقط بل ربد من استنطاق الوثائق و المخطوطات لأن الأدب في اعتقادهم صورة تعكس الواقع و هذا ما يعرف عندهم بمفهوم الانعكاس، يقول في ذلك سانت بوف "إن النقد لايمكن أن يصبح علما وصفيا و سيبقى دائما فنا حتى و إن استفاد من ما انتهى إليه العلم أو اكتشف التاريخ من حقائق" و استدرك"ليس الأدب منفصلا عن الإنسان فباستطاعتي أن أتذوق مؤلفا أدبيا و لكن من الصعب أن أحكم عليه دون معرفة الكاتب نفسه ، و ذلك أنه كما تكون الشجرة يكون ثمرها ، و هكذا تقودني الدراسة الأدبية الى الدراسة الإنسانية قيادة صعبة".
كيف تعامل العرب مع المنهج التاريخي ؟ هل عرفوه؟هل حاولوا تطبيقه؟و كيف فهموه؟
طه حسين تعامل مع المنهج في ظل الصرف السياسية و الاجتماعية التي كانت تعيشها مصر آنذاك، و التقاءه بالنموذج الغربي الدي كان يعيش الثقافة و الحرية و المعرفة عندما كان يدرس في فرنسا .
يقول طه حسين "إني أعترف بأن تاريخ الآداب لا يستطيع أن يستقل و لا أن يكون علما منفصلا قائما بنفسه بينه و بين الحياة الأدبية و بين البعد ما بين التاريخ السياسي و الحياة السياسية فأنا أفهم حق الفهم أن الثورة الفرنسية شيء و تاريخ الثورة سيء آخر و أنت توافقني على أنه يستحيل لأن يؤرخ الآداب غير الأديب كما لأرخ الثورة غير الثائرين ، كما لا يستطيع الملحدون أن يؤرخوا الديانات ذلك أن الأدب لايستطيع أن يعتمد مناهج البحث العلمي الخالص لوحدها و إنما مضطر الى الذوق و الملكات الشخصية الفردية التي يجتهد العالم فيه أن يتحرر منها ، فتلريخ الأدب إذن في نفسه من جهة لانه يثأتر به مأثور الكلام من الذوق و هذه المؤثرات الفنية مختلفة و تاريخ الأدب علم من جهة أخرى و لكنه لا يستطيع أن يكون علما كالعلوم الطبيعية و الرياضية أنه متأثر بالشخصية".
العوائق:
عسر التوفيق بين أصول ثراتية و مناهج غربية حديثة و محاولة أصحاب نذا المنهج تطبيق النظرية التاريخية على العمل الأدبي عون مراعاة خصوصية هذا الأخير.
اهتمامهم بالقضايا الكبرى و الأحداث البارزة و الإيديولوجية و تبخسيهم من الأحداث الفنية و اللغات الجمالية مادامت الأخيرة لا تحقق مبدأ الانعكاس أو الالتزام.