النظام الاقتصادي في الإسلام

النظام الاقتصادي في الإسلام
1- جاء الإسلام بدعوة دين ودولة فهو حياة اجتماعية واقتصادية وسياسية فكرية وقد انتشر الإسلام كدين وقامت دولة الإسلام منذ هاجر الرسولۖ إلي يثرب
2- اتسعت الدولة الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين [ أبو بكر /عمر/عثمان /علي ] ومن بعدهم الأمويين وكانت حدود الدولة من الصين شرقا /المحيط الأطلنطي غربا ثم أمتد لجنوب شرق آسيا وحتى وسط إفريقيا
3- ظهرت الحاجة لنظم اقتصادية وإدارية بعد اتساع الدولة وكانت النظم الاقتصادية علي عهد عمر بن الخطاب
بيت المال :-
1- هو مكان لجمع إيرادات الدولة الإسلامية ولم يكن موجود زمن الرسول ولا أبو بكر بسبب ضيق الدولة [ يثرب ]
2- لما اتسعت الدولة زمن عمر أمر بعمل بيت المال العام في عاصمة الدولة في [ المدينة ] وبيت مال خاص في كل ولاية مفتوحة كان يصرف منه علي الولايات وما يفيض يرسل لبيت المال العام في المدينة
3- عين عمر لكل ولاية أربع عمال [ الوالي/ القاضي/ عامل الخراج / أمين بيت المال ] وكان أمين بيت المال منفصلا عن الوالي والقاضي وعامل الخراج وكان لكل منهم راتب شهري
4- كان بيت المال ملكا للمسلمين طوال عصر الراشدين لكل مسلم نصيب أما في العصر الأموي والعباسي أصبح ملكا للدولة تتصرف فيه كيفما تشاء
5- مصادر بيت المال [ الخراج – الزكاة – الجزية – الفيء – الغنيمة – المكوس ]
۞أولاً الخراج :- ۞
1- أقدم الضرائب لارتباطه بالزراعة ومعروف عند الشعوب وأقره الإسلام وكان الخلفاء يحرصوا علي الأشراف بأنفسهم علي جمعه لأنه أكبر مصدر من مصادر بيت المال ويدفع منه رواتب الجند والموظفين وكافة احتياجات الدولة وما تبقي يظل في بيت المال يصرف فيما خصص له
2- الخراج مقدار من المال يجمع عينا محصول أو نقدا مال وتفرض علي الأرض أصحابها غير مسلمين
والخراج يفرض علي نوعين من الأرض الزراعية
أ- الأرض المفتوحة بالحرب يدفع أهلها الخراج المقرر عليها ولا يتوارثها أهلها فهي ملك الدولة الإسلامية
ب- الأرض المفتوحة صلح يتصالح أهلها علي قيمة الخراج ويتوارثها أهلها لا تؤخذ منهم طالما يدفعوا الخراج
* الخراج يجمع عقب الحصاد مباشرة أما محصول إقتداء بالرسول لما أخذ الخراج من يهود خيبر نصف المحصول
وإما مال نقدا لما أخذ عمر الخراج من أهل السواد بالعراق الخراج مال
* الخراج يرتبط بالسنة الشمسية [ الفصول الأربع ] لارتباطها بالزراعة وليست بالسنة القمرية
* هناك ثلاث أنواع من الأرض لا تدفع الخراج وتدفع عشر ما تنتجه كزكاة وعرف بالأرض العشرية
٭الأرض العشرية٭ :-
1- الأرض التي أسلم أهلها وهم عليها قبل الفتح الإسلامي
2- الأرض التي لم يعرف لها صاحب ووزعت علي المسلمين الفاتحين
3- الأرض الموات [ البور ] استصلحت بأيدي إسلامية وأصبحت تنتج
* لا يجوز تحويل أرض الخراج لأرض عشرية أو العكس * لأن الأرض تثبت علي حالها عند دخول المسلمين لها فإن كانت خراج ظلت خراج حتى ولو توارثها مسلمين وإن كانت عشرية ظلت عشرية ولو توارثها غير مسلمين
۞ثانياً الزكاة :- ۞
الزكاة من فروض الإسلام وأحد أركانه الخمس وكان يجمعها الخلفاء الراشدين وهي ثاني مصادر بيت المال
ومصادر الزكاة أربع [ النقد/المعادن/الزروع والثمار/السوائم ] أما مصارف الزكاة فقد حددها الله سبحانه في القرآن الكريم {٭إنْمَا الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم٭ }سورة التوبة آية 60[/b]
٭الفقراء:- من لا يجد قوت يومه٭ المساكين :- من لا يكفيه كسبه ٭ العاملين عليها :- جامعي الزكاة٭ المؤلفة قلوبهم :- الذين أسلموا نتيجة الإحسان إليهم ٭في الرقاب :- الأسري في أرض الأعداء ٭الغارمين:- من علية دين لا يستطيع سداده
٭في سبيل الله :- تجهيز الجيوش للحرب ٭ابن السبيل :- المسافر الذي لا نفقة له
۞ثالثاً الجزية :-۞
1-الجزية ليست من مستحدثات الإسلام عرفت قديما قبل الإسلام وقد فرضها اليونان علي سكان سواحل آسيا الصغرى ليحموهم من هجمات الفينيقيين وعرفت لديهم بضريبة الرؤوس
2- وعرفت لدي الروم لما فرضوها علي الشعوب الخاضعة لهم بنفس الاسم ثم فرضها الفرس من بعدهم
* الجزية مقدار من المال يدفعه غير المسلم نظير الحماية وعدم إكراههم علي الإسلام وهي تقابل الزكاة المفروضة علي المسلم وتسقط الجزية عن غير المسلم إذا أسلم
3- يدفع الجزية الذكور فقط القادرين علي العمل ويعفي[النساء – الشيوخ – الرهبان – القعدة – العجزة – العميان]
۞رابعاً الفيء :-۞
1- كل ما حصل عليه المسلمون بالقتال أو بالصلح وحصره عمر في الأرض أو العقار
2- يقسم الفيء لخمس أقسام متساوية أربعة منها لأصحابها يدفعوا عنها الضريبة والقسم الخامس يقسم لخمس أسهم متساوية كما حددها الله في القرآن وهي كالآتي:-
3- سهم الرسول ينفق منه علي نفسه وزوجاته وصالح المسلمين * سهم ذوي القربى من أقارب الرسول من بني عبد المطلب وبني هاشم * سهم اليتامى * سهم المساكين * سهم أبن السبيل
4- أسقط أبو بكر سهم الرسول بوفاته وألغي عمر بن الخطاب الفيء تماما وأدخله بيت مال المسلمين
۞ خامساً الغنيمة :-۞
1- ما حصل علية المسلمون من الأعداء في الحرب وهي ثلاث أقسام [ أسري وسبايا وأموال ]
2-الأسري رجال الذين يقعوا في أيدي القوات الإسلامية في الحرب والسبايا من النساء التي تقع في أيدي المقاتلين
۞ ساسا ً المكوس :- ۞
1- المكوس ضريبة غير شرعية لم ينزل بها الإسلام وفرضها المسلمون كنظام عالمي سائد في تلك الفترة وهي
2- الجمارك :-وتفرض علي كل تجارة واردة من بلاد غير إسلامية لبلاد إسلامية بالبر والبحر
3- أعشار السفن :- يؤخذ عشر ما تحمله السفن غير إسلامية المارة بالمواني الإسلامية مرة واحدة في العام
4- البحر :- يؤخذ خمس ما يخرجه البحر من لؤلؤ وعنبر ومرجان
5- المواريث :- تفرض عند انتقال الميراث من فرد لآخر فإذا لم يوجد من يرث يذهب الميراث لبيت المال
۞ مصارف بيت المال ۞
يصرف منه علي ديوان العطاء – أرزاق الجند – رواتب العمال والولاة – تسليح الجيش – النفقات العامة للدولة وصيانة مرافقها – المشروعات العامة في الدولة – تجهيز الأسطول – السجون – المستشفيات – بخلاف الفقراء والمحتاجيين – ونفقات قصر الخليفة في العصر الأموي والعباسي
منوعات الفصل :-
بم تفسر :-
1- تعدد مصارف بيت المال في الإسلام 2- الجزية ليست من مستحدثات الإسلام
3- لا يجوز تحويل أرض الخراج لعشرية أو العكس 4- لا تفرض الجزية علي غير المسلمين الآن
5- المكوس من الضرائب غير الشرعية في الإسلام 6- يتم تحصيل الخراج نقدا وعينا في الإسلام
7- لم يعرف المسلمون النظم الاقتصادية قبل عمر بن الخطاب 8- أهمية الجزيرة العربية في التجارة الخارجية
9- ازدهار الزراعة في العصر العباسي 10- إشراف الخلفاء شخصيا علي جباية الخراج
ما المقصود بالآتي { الأرض العشرية – الفيء – الجزية }
دلل علي صحة العبارة الزكاة نظام اجتماعي ثمرته حفظ التوازن في الإسلام

االمصدر