مرافعة من أجل المعلم

مرافعة من أجل المعلم

لقــاء الكــواكب خير لقـاء فــهيا إلى مجـلس العلماء
كما كـان صحب الرسول قديما يدورون حول رسول الضياء
جــلوس الشيوخ يربي النفوس و يبني الرجال على الاهتداء
إذا مــا الصغار أتوا نحو شيخ فنــحل أتـى زهرة للغذاء
إذا فــرَّط القوم في حـق شيخ و صار الحضيض كمثل السماء
و صــار الصغير يعادي كبيرا و قـــورا فذلك شر البلاء
* * *
تضيق فضــــاءاتنا كل وقت و مـا ذاك من ربنا بقضاء
فأين القـــرائح تشحذ روحي و أين السمــوأل يبريء دائي
فــإني نسيت صلاتي و عيدي و مـوعد حبي و كل و فائي
فــقد كنت يا سترنا في الرؤوس شموخا و كنت لنا كالرداء
* * *
و ها هو ذا العري و الوقت برد نمـــوت عراة بغير غطاء
حضــــاراتنا جردتنا فصرنا نــــعيش بلا قيم الأنبياء
فقد ورَّطــونا.. و قد ربطونا كــمثل بهائمهم في الخلاء
على من أنادي. و هذي بلادي تغـوص و تغرقنا في الدماء
* * *
و أبــقى أنا أمنح الجرح قلبي و أقـــرأ للناس كل هرائي
و بعض يقــــول بأني جننت و لـــكنني ما وجدت دوائي
و بعض يراني سفيها فما قيمة الشعـــــر في عصر غزو الفضاء
و ما قيمة الدين و العلم في عـــصر( بوشٍ) و في عصر نزع الحياء
و هذي الجزائر داري و قبلة حــــــــبي الكبير و كل ولائي
أســـاتذتي شكـَّـلوني شهابا و شعــلة فكر و نشء رجاء
* * *
أنا ما نسيت دروسي و خطـي و كشفُ نقـاطي دليل ادعائي
أنا لم أحاكم شيوخي و لم أعــــــــل يوما عليهم كمثل الوباء
أنا ما نسيت صــغاري و بيتي و فـــرضي أقدِّمه في اللقاء
أنا ما نسيت اشتياقي إليهم بصيفٍ و أُنسي بهم في الشتاء
بــناها فأعلى و باني وحامي بنايــاتنا مثلـها في السماء

* * *
هي العين تعلو و تبقى الحــــــواجب فوق العيون بلا كبريــاء
و لــو كان لي ذات يوم قضاء رجعت إلى درسهم في قضائي
و إن صرت يوما وزيرا كبيــرا جعــــلت أساتذتي رؤسائي
* * *
فــيا همـزة الوصل فينا شقينا بهمــزة قطع و حرف شقاء
و أفــــعى تعشش بين الخيام تفتش عن حــلمنا في الخفاء
و تقطـــع أنفـاسنا و الحريق يمــزق دربي و يشرب مائي
ووضــع الخريطة يرهق نفسي و يـرغم رأسي على الإنحناء
* * *
و تبقون أنتم بــرغم الــرياح شراعي و رغم الضياع ضيائي
و لـــولا افتقاري و قلة مالي و حـــالي لأكرمتكم بسخاء
و أعطيتكــــم كل ما تطلبون و أخرجتكم من ظروف الرثاء
و عزَّزتكــــم مثلما الوالدان فحــاشا يكون إمامي ورائي
و حــاشا أجازي المربين سوءا ستـأبى طباعي و يأبى حيائي
بــــلاد يهون المعــلم فيها مخـــربة رغـم كل الطلاء

لا فظ فوك يا أحمد..........بارك الله فيك