محمود سامي البارودي و تجربته الشعرية
ظل الشعر العربي في حالة سكون و جمود , حتّى جاء محمود سامي البارودي , فأخذ بيده . وقد نظم البارودي أشعاره مبتعدا عن نهج التصنع و التكلف الذي عم الشعر العربي منذ عصر أبو تمام , فأصبح الشعر على عهد البارودي شعرا متميزا , مُحافظا على تقاليده القديمة , و في ذات الوقت مُتحدثا عن القيم الثقافية الجديدة.
فكيف كانت التجربة الشعرية لمحمود سامي البارودي ؟
قبل عصر البارودي تميز الشعر العربي ـ ولفترة طوية ـ بألوان من البديع , و ضروب من الصنعة و التكلف . و كان الجمود و السكون يضرب أطنابه في كافة البقاع العربية , و في كل المجالات .
و يقول المنفلوطي في هذا الصدد , و هو يصف وضعيت الشعر في تلك الفترة : … , فأصبح الشعر على عهد بن حجة و ابن القارض … , أشبه شيئ بتلك الآنية الصينية التي يضعها المترفون في زوايا مجالهم و على أطراف موائدهم ظهرا زاهيا , و بطنا خاويا , لا تشفي غلة … , ثم جاء على اثر هؤلاء من تدلى إلى منزلة أدون من هذه المنزلة … .
و عند نهاية القرن 19 ظهر محمود سامي البارودي ( 1838/1904 ) , فبعث الروح في القصيدة العربية , و أعاد إليها رونقها وجمالها , فعبر في قصائده عن أحداث عصره , الذي تميز بتحولات سياسية و اجتماعية و ثقافية , و يمكننا القول , إن عصر البارودي شهد بداية الصحوة العربية , أو لنقل النهضة العربية , التي صاحبها السؤال التالي : لماذا تقدم الغرب و تأخر الشرق ؟ .
و قد اعتمد البارودي في نهجه الشعري على استلهام تقاليد القصيدة العربية القديمة , و على إحياء القيم الثقافية العربية , و علاوة على ذلك قام بالمزاوجة بين التقاليد الفنية و الاستجابة لضرورة العصر , وهكذا , انخرط في القضايا الوطنية , و القومية , و الاجتماعية .
و جملة القول , إن التجربة الشعرية التي خاضها محمود سامي البارودي تعد تجربة متميزة , جعلته و أحدا من أبرز الرواد الأوائل الذين فضلوا الرجوع إلى أصول القصيدة العربية القديمة .المصدر
ظل الشعر العربي في حالة سكون و جمود , حتّى جاء محمود سامي البارودي , فأخذ بيده . وقد نظم البارودي أشعاره مبتعدا عن نهج التصنع و التكلف الذي عم الشعر العربي منذ عصر أبو تمام , فأصبح الشعر على عهد البارودي شعرا متميزا , مُحافظا على تقاليده القديمة , و في ذات الوقت مُتحدثا عن القيم الثقافية الجديدة.
فكيف كانت التجربة الشعرية لمحمود سامي البارودي ؟
قبل عصر البارودي تميز الشعر العربي ـ ولفترة طوية ـ بألوان من البديع , و ضروب من الصنعة و التكلف . و كان الجمود و السكون يضرب أطنابه في كافة البقاع العربية , و في كل المجالات .
و يقول المنفلوطي في هذا الصدد , و هو يصف وضعيت الشعر في تلك الفترة : … , فأصبح الشعر على عهد بن حجة و ابن القارض … , أشبه شيئ بتلك الآنية الصينية التي يضعها المترفون في زوايا مجالهم و على أطراف موائدهم ظهرا زاهيا , و بطنا خاويا , لا تشفي غلة … , ثم جاء على اثر هؤلاء من تدلى إلى منزلة أدون من هذه المنزلة … .
و عند نهاية القرن 19 ظهر محمود سامي البارودي ( 1838/1904 ) , فبعث الروح في القصيدة العربية , و أعاد إليها رونقها وجمالها , فعبر في قصائده عن أحداث عصره , الذي تميز بتحولات سياسية و اجتماعية و ثقافية , و يمكننا القول , إن عصر البارودي شهد بداية الصحوة العربية , أو لنقل النهضة العربية , التي صاحبها السؤال التالي : لماذا تقدم الغرب و تأخر الشرق ؟ .
و قد اعتمد البارودي في نهجه الشعري على استلهام تقاليد القصيدة العربية القديمة , و على إحياء القيم الثقافية العربية , و علاوة على ذلك قام بالمزاوجة بين التقاليد الفنية و الاستجابة لضرورة العصر , وهكذا , انخرط في القضايا الوطنية , و القومية , و الاجتماعية .
و جملة القول , إن التجربة الشعرية التي خاضها محمود سامي البارودي تعد تجربة متميزة , جعلته و أحدا من أبرز الرواد الأوائل الذين فضلوا الرجوع إلى أصول القصيدة العربية القديمة .المصدر
الجمعة أبريل 18, 2014 6:49 am من طرف viva star
» مناهج النقد الأدبي . مترجم.rar
الخميس أبريل 17, 2014 5:01 pm من طرف viva star
» مصطلحات توليدية
السبت فبراير 08, 2014 2:55 pm من طرف رعاش وليد
» ارجو المساعدة
الجمعة يناير 10, 2014 2:10 am من طرف مريم عبد الرحمان
» مساعدة عاجلة جداااااااااا
الثلاثاء يناير 07, 2014 6:53 am من طرف مريم عبد الرحمان
» كتب في علم الدلالة
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 3:35 pm من طرف safih
» عرض حول معجم المقاييس لابن فارس
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 3:15 pm من طرف safih
» المعجم الالكتروني
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 3:06 pm من طرف safih
» تشغيل الجزيرة الرياضية بالشرينغ
الثلاثاء نوفمبر 12, 2013 11:29 am من طرف safih