منهجية التجديد في أساس البلاغة
الدكتور : زعل الغزالي
بإشراف
الأستاذ الدكتور أسعد علي
لاشك أن اللغة كائن حي متجدد بتجدد مرائي الحياة و مشاهدها ، و الكشف عن أسرارها، وبتجدد مظاهر الحضارة ومخترعاتها .. و المعجمات التي تستطيع مسايرة تطور هذا الكائن الحي، أعني اللغة ، هي الأصلح للبقاء ؛ فالناس يتداولون المعجمات الأكثر حيوية و الأكثر مسايرة لحاضر اللغة..
وبكل اعتزاز نستطيع أن نقول : إن معجماً من بين معجمات اللغة العربية ، و هو أساس البلاغة للزمخشري تظل له حيويته ومقدرته على المسايرة؛ لأن صاحبه الزمخشري كان صدره رحباً لكل جديد ؛ فوضع كلام المحدثين موضع الاعتبار والاستشهاد ، و توسع في اللغة عن طريق القياس والاشتقاق، و خالف في بعض الأحايين غيره من المتقدمين و أباح لنفسه مخالفة معجمات اللغة، وأتى بكثير من الجديد المقبول الذي لا يجافي منطق اللغة و استعمالاتها ..
وهكذا أصبح أساس البلاغة في صدارة معجماتنا اللغوية ؛ لأن مؤلفه كما قال ابن حجر العسقلاني : " في غاية المعرفة بفنون البلاغة ، وتصرف الكلام ، و كتابه من أحاسن الكتب، وقد أجاد فيه و بيّن الحقيقة و المجاز في الألفاظ المستعملة إفراداً وتركيباً" (لسان الميزان6:4)
وبالرغم من أهمية هذا المعجم الفائقة فإنني لم أجد من أفرد له دراسة مستقلة ، و إنما كان يُدرس هذا المعجم في فصل من كتاب كما فعل الدكتور أحمد الحوفي في كتابه : الزمخشري، والشيرازي في كتابه : الزمخشري لغوياً و مفسراً ، وحسين نصار في كتابه : المعجم العربي: نشأته وتطوره، و غيرهم ممن كتب عن المعاجم العربية ..
ولكن على عظيم نفع هذه الدراسات و دقة منهجها و صبر دارسيها في استخلاص النتائج إلا أنها ما قطعت بقولةٍ واحدة و هي أنّ الدراسة حول أساس البلاغة للزمخشري قد قيلت فيها الكلمة الأخيرة ؛ فقد اكتفوا بإشارات سريعة ، و حتى الزمخشري نفسه اكتفى في مقدمته بالإشارة - من دون أن يفصّل الكلام على منهجه - إلى نقطتين هما : ترتيب الألفاظ ، و تقسيم المادة إلى قسمين: الأول للمعاني الحقيقية، والثاني للمعاني المجازية .. و عدا هاتين النقطتين لم يبين الزمخشري شيئاً عن منهجه؛ و لكننا نستطيع من خلال مواده أن نتبين معالم المنهج الذي اتبعه الزمخشري في تأليفه هذا الكتاب ؛ لذلك رأيت أن أختار هذا البحث بعنوان : منهج الزمخشري في أساس البلاغة
اطّلعت على الدراسات السابقة التي أشرت إليها قبل قليل، وجمعت المادة العلمية من المصادر والمراجع المذكورة في فهرس المصادر والمراجع، وعانيت ما عانيت على مدى ثلاث سنوات سواء في جمع المادة العلمية أم في قضية تسجيل البحث، حتى هيّأ الله لنا التداخل مع الدكتور مزيد نعيم والدكتور شوقي المعري اللذين سجلا ملاحظاتهما على مخطط البحث واستمر تعديل هذا المخطط بعد تسجيل البحث بالتنسيق مع الدكتور مزيد نعيم حتى استقر البحث أخيراً على النحو الآتي:
التمهيد : و يتناول حياة الزمخشري و معالم شخصيته ، و قد رأيت أن يكون مختصراً موجزاً؛ لأن هناك دراستين بعنوان الزمخشري : الأولى للشيرازي ، و الثانية للحوفي وقد أفاضتا في الحديث عن حياة الزمخشري ؛ لذلك اكتفيت بالإلمام بجميع جوانب حياة الزمخشري و تنقلاته.. وكذلك معالم شخصيته الجسدية منها والنفسية ، ثم ذكرت أساتذته .. و تلامذته .. ثم عرضت لمؤلفاته ..
الباب الأول : الجانب اللغوي في أساس البلاغة ؛ و يشمل أربعة فصول :
الفصل الأول : مزايا أساس البلاغة : و يتناول عدة جوانب :
أولها : الهدف الذي رمى إليه الزمخشري من تأليفه هذا المعجم ؛ حيث كان يبتغي الكشف عن أسرار اللغة للوقوف على وجوه الإعجاز ..
و ثانيها : مصادر الكتاب ؛ لأن اختلاف الهدف و الميدان عن المعاجم اللغوية الأخرى أدّى إلى اختلاف المصادر أيضاً، وكانت مصادره كثيرة جداً، و من بينها كتبه الأدبية السابقة للأساس كالمقامات و أطواق الذهب و نوابغ الكلم ... إلخ .
وهناك مصادر كثيرة لم يفصح عنها الزمخشري ..
و ثالثها : خصائص الكتاب ، ولعل أهم خصيصة هي تفريقه بين الحقيقة و المجاز في استعمالات الكلمة ومدلولاتها لتتضح العلاقة بينهما، وكذلك تخيره للأساليب الرائعة والعبارات المبدعة، ووفرة الشواهد، و استعمال الألفاظ في سياق أدبي أو تراكيب بليغة، وكذلك ترتيب مواده وفق أوائل الأصول، مراعياً الترتيب الهجائي المعروف؛ و بذلك ينفرد أساس البلاغة بخصائصه، فهو معجم أدبي بلاغي نسيج وحده بين المعاجم العربية..
و رابعها : قيمته و أثره ؛ فهو يغذي الملكة ، ويخرّج الأدباء و الفحول ، بالإضافة إلى أنه وثيقة لغوية فريدة ؛ تعطينا كثيراً من الدلالات على التطور التاريخي للألفاظ العربية ..
الفصل الثاني : التطور الدلالي في أساس البلاغة : فقد تحدث الزمخشري عن مظاهر التطور الدلالي في معجمه أساس البلاغة؛ و القارئ لمعجمه يقف على إدراك الزمخشري مسالك تطور الدلالة التي أثبتها في كتابه هذا ؛ فكان أحياناً يعبّر عمّا أصابها من تطوّر بعبارات صريحة كأن يقول : ( أصله كذا ) ( انظر على سبيل المثال المواد : ( سرف ) ، ( بني ) ، ( رمس ).. أو (أصله كذا ثم كثر ) (انظر على سبيل المثال المواد : ( بنن ) ، ( خور ) ، ( حمش ).. أو (أصله كذا فاتسع فيه ) (انظر على سبيل المثال مادة : ( حلب ) .. أو (الأصل كذا ثم قيل) (انظر مثلاً مادة : ( كرع ) .. أو ( أصلها كذا ثم عمّت ) (انظر مثلاً مادة : ( ملأ ) ..
و كان أحياناً لا ينص على هذا بعبارات صريحة ، و لكن الباحث يلحظ فيها إدراك الزمخشري تطور الدلالة ..
وقد ذكرت بعض عوامل التطور الدلالي ، و مظاهره الأربعة : التطور من الحسي إلى المعنوي، وتعميم الدلالة ، وتخصيص الدلالة ، ونقل الدلالة ..
وسقت أمثلة من أساس البلاغة على كل مظهر من مظاهر هذا التطور الدلالي ، ثم أشرت إلى أن الزمخشري كان مسبوقاً إلى ذلك و لا سيما من قِبَل المفسرين و مثّلت بالطبري المتوفى سنة ( 310 هـ ) عشرٍ و ثلاثِ مئةٍ للهجرة ، أي قبل الزمخشري المتوفى سنة ( 538 هـ ) ثمانٍ وثلاثينَ وخمسِ مئةٍ للهجرة بأكثرَ من قرنين ..
وسقت أمثلة من تفسير الطبري ( جامع البيان عن تأويل القرآن ) لنقف من خلالها على إدراك الطبري مسالك تطور دلالة الألفاظ التي حلّلها ..
وبهذا يكون الزمخشري ليس هو أول من تحدّث عن تطور الدلالة ، ولكنه هو أول من اعتمد هذا المنهج من بين المعجميين؛ وهكذا يكون قد فتح الباب لمن جاء بعده من المعجميين، و أفادوا من منهجه هذا و مثّلت بلسان العرب لابن منظور المتوفى سنة (711 هـ ) إحدى عشرةَ و مئةٍ للهجرة ؛ و من ثمّة فإن التطور الدلالي لم يقف عند الزمخشري بل استمر عند من جاء بعده..
الفصل الثالث : الشعر في أساس البلاغة: الشعر في أساس البلاغة كثير جداً ؛ ولم يكن منهجه في التعامل مع الشعر بالطريقة نفسها؛ فكان أحياناً ينبه على قائل الشعر وأحياناً أخرى لا ينبه.. وكان أحياناً يتناول الشعر كشاهد على معنى لغوي وأحيانا أخرى كشاهد على معنى بلاغي.. وكان أحياناً يشرح معنى البيت و أحياناً أخرى لا يشرح ..
وبالإضافة إلى كثرة الشواهد في أساس البلاغة فهي أيضاً متنوعة أي أن شواهده لا تقتصر على عصر من دون آخر، بل كان يأتي بالشواهد الشعرية من جميع العصور: الجاهلي، والإسلامي، والأموي، والعباسي؛ فقد حطّم الزمخشري بشجاعة نظرية عصر الاحتجاج التي كانت تقف بالاحتجاج عند عصر معيّن، و ترفض الاحتجاج بشعر الشعراء، و أقوال المبدعين الذين جاؤوا بعد هذا العصر مهما ارتفع مستواهم الأدبي والبلاغي، فجاء الزمخشري وأباح لنفسه الاستشهاد بالمتأخرين، ولاسيما أن استشهاده بالشعر كان من ناحية المعنى؛ فهو لا يُقرّ قاعدة نحوية؛ لذلك كان يتوسع في ذكر شعر العباسيين، فاستشهد بأبي نواس، وابن الرومي، والمتنبي، والجاحظ.. كما كان يستشهد بشعره هو أيضاً ..
وكان أحياناً يذكر موضوع الشعر .. بالإضافة إلى أنه قد أشار في مواضع قليلة إلى رواية أخرى للبيت ..
الفصل الرابع : الأمثال في أساس البلاغة: فقد كان الزمخشري يستشهد بالنثر كما يستشهد بالشعر ، و لم يكن يفرّق في استشهاده بين شعر و نثر ؛ بل كان يستشهد بهما جميعاً ، و الأمثال كثيرة في أساس البلاغة ، بعضها منبه عليه و بعضها الآخر غير منبه عليه .. و قد كان يستشهد بها على أمر معنوي ؛ و بالمثل يزداد المعنى وضوحاً أما الأمثال التي نبّه عليها فقد كان يضعها أحياناً في الحقيقة كشاهد لغوي ، و أحياناً أخرى في قسم المجاز كشاهد بلاغي .. و كان أحياناً يشرح مفردات المثل شرحاً لغوياً و أحياناً يشرح كلمة و يترك أخرى ، و أحياناً يشرح معنى المثل ..
وهناك أمثال كثيرة أوردها من دون أن يشرح منها شيئاً ؛ إذ لم يكن هدفه أن يشرح ، بل أن يجمع العبارات البليغة ويدوّنها في معجمه ..
بالإضافة إلى ذلك فقد كان في كثير من المواضع يذكر لمن يضرب المثل ، أو فيمَ يُضرب ، أو لمَ يُضرب .. و أحياناً يذكر أصل المثل ..
الباب الثاني : الظواهر البلاغية في أساس البلاغة :
الفصل الأول : المجاز في أساس البلاغة: فقد انصرف الزمخشري في أساس البلاغة إلى تقصي المعاني المجازية ، ولكنه لم يتوسع في شرح هذا المصطلح وفق مصطلحات البلاغيين، مع أنه كان أحياناً يأتي بعبارات صريحة ندرك من خلالها تقدير الزمخشري لمصطلح المجاز العقلي أو المجاز المفرد المرسل و علاقاتهما..
ولكن في كثير من الأحيان يورد الزمخشري عبارات فيها علاقات المجاز من دون أن يشرح ذلك؛ لأنه كان يهتم بإيراد البلاغة الممارسة، لا بوضع قواعد نظرية البلاغة ..
و سقت أمثلة من أساس البلاغة عن علاقات المجاز المفرد المرسل : المحلية والحالية، الكلية والجزئية ، السببية و المسببية، الآلية و التضاد ..
وعلاقات المجاز العقلي: المكانية، و الزمانية، و المصدرية، و السببية، والمفعولية ..
الفصل الثاني : التشبيه والاستعارة والكناية في أساس البلاغة: فقد تحدث الزمخشري في أساس البلاغة عن التشبيه ولكن في أماكن قليلة قياساً بحديثه عن المجاز و الاستعارة و الكناية التي أكثر منها، وقد كان يورد عبارات فيها تشبيه من دون أن يشير إلى ذلك ، و أحياناً ينبه على التشبيه، ولكن لا يتوسع في شرحه وفق مصطلحات البلاغيين ..
وسقت أمثلة من أساس البلاغة على التشبيه البليغ والتشبيه المرسل المجمل والتشبيه التمثيلي..
وقد استخدم الزمخشري في أساس البلاغة لفظ ( الاستعارة ) و لكنه لم يتوسع في شرحه وفق مصطلحات البلاغيين مع أنه كان أحياناً يذكر بعض العبارات التي تشير إلى فهمه نوع الاستعارة؛ فيقول مثلاً : ( استعارة من الناقة )( انظر مادة:جبب) أو (من المجاز المرشح )(انظر مثلاً مادة:عوم)..
وهناك استعارات كثيرة نثرها الزمخشري في معجمه ولم ينبه عليها مع أنه نبه على غيرها كثيراً
وقد أوردت أمثلة من أساس البلاغة عن الاستعارة المكنية ، و الاستعارة التصريحية، والاستعارة التمثيلية ، و الاستعارة المرشحة ، و الاستعارة التخييلية ..
كما تحدث الزمخشري أيضاً عن الكناية و نثر في أساس البلاغة كثيراً من الكنايات، بعضها منبه عليه و بعضها الآخر غير منبه عليه .. و بطبيعة الحال لم يتوسع في شرح هذه الكنايات وتقسيمها وفق مصطلحات البلاغيين ..
وأوردت أمثلة من أساس البلاغة عن الكناية عن موصوف ، و الكناية عن صفة ، و الكناية عن نسبة ، و التلويح ، و الرمز ، و الإيماء أو الإشارة ..
الفصل الثالث: جمالية السجع و الجناس في عبارات الأساس: فقد جمعت عدداً من العبارات المسجوعة، وشرحتها من معجم الوافي لعبد الله البستاني.. ومهدت لها بمقدمة، أبيّن فيها الكم وقيم هذا الكم الهائل من العبارات المسجوعة؛ وبذلك تحقق هذه الدراسة الجمع بين العلم والفن..
الفصل الرابع : جذور أساس البلاغة في نهج البلاغة: و يبين هذا الفصل إلى أية درجة كان الزمخشري يعتمد في معجمه أساس البلاغة على كلمات نهج البلاغة من المستويين : اللفظي الحرفي ، و البلاغي المجازي ، و من دون أن يشير إلى ذلك .. و يبيّن أنّ ظهور نهج البلاغة في القرن الرابع الهجري هو الذي خلق حركة لغوية عند المعجميين مما جعل الزمخشري يتنبّه على فكرة المجاز في كتابه ( أساس البلاغة ) التي استوحاها و استلهمها من ( نهج البلاغة ) ثم مثّلت بمواد من لسان العرب لنرى من خلالها مدى شيوع نهج البلاغة في هذا القاموس الموسوعي، وأن صاحب لسان العرب كان أكثر أمانة من صاحب أساس البلاغة ..
ثم عرضت أمثلة و نماذج قابلت فيها بين ما جاء في أساس البلاغة مع ما يماثله من نهج البلاغة..
الخاتمة : ما أخذ على أساس البلاغة: فقد وجّه العلماء إلى صاحب أساس البلاغة عدداً من المآخذ التي لها خطرها على الرغم من قلتها ، و يمكن أن نجملها في الآتي :
1- عدم نسبة العبارة إلى صاحبها ..
2- اضطراب الترتيب ..
3- الاختصار ..
4- الافتقار إلى الضبط ..
5- إدخال المواد الرباعية في الثلاثية ..
6- الاضطراب بين المعتل الواوي و المعتل اليائي ..
7- الخلط بين المجاز و الاستعارة و الكناية ..
8- الاضطراب في تقسيم الحقيقة و المجاز ؛ و هو أهم أمر أخذ على أساس البلاغة ؛ لأنه الدعامة التي أقام عليها الزمخشري كتابه ..
مكتبة البحث : حيث صنّفت عدداً من الكتب التي تحمل في عنوانها كلمة ( بلاغة )، وجعلتها في ثلاثة أقسام :
القسم الأول : للكتب التي أولها كلمة ( بلاغة )..
و القسم الثاني : للكتب التي ثانيها كلمة ( البلاغة ) وقبلها كلمة أولى؛ وذلك لنرى أنه قبل نهج البلاغة لم يكن هناك كتب تحمل مثل هذا العنوان، فلما ظهر نهج البلاغة في القرن الرابع الهجري جاءت بعده التسميات: أسرار البلاغة، وأساس البلاغة... وغيرهما..
والقسم الثالث: للكتب التي تحمل في عنوانها كلمة ( بلاغة ) كيفما اتفق ..
كما صنّفت قائمة بأسماء مئة معجم ، منذ معجم ( العين ) للخليل بن أحمد الفراهيدي ، إلى عام (1993 م ) ثلاثةٍ و تسعينَ وتسعِ مئةٍ و ألف للميلاد ؛ لنرى المعجمات التي وضعت قبل الأساس، و المعجمات التي جاءت بعده فأفادت منه ؛ لتفرده بخصائصه التي تميزه من سائر المعجمات الأخرى ..
مصادر البحث و مراجعه: و قد رتبتها و فق أسماء المؤلفات لكي نلحظ العناوين المتشابهة ولاسيما العناوين التي تبدأ بكلمة (معجم ) ..
و هكذا تأتي هذه الدراسة المتواضعة ثمرة جهد و عمل دؤوبين .. أسأل الله عوني لما هو الأفضل و لجعلها نافعة لعيال الله الباحثين عن أصول الحق ..
وختاماً أشكر الله الذي هيّأ لي عوناً مخلصاً للعليم و العلم (الأستاذ الدكتور أسعد علي).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الدكتور : زعل الغزالي
بإشراف
الأستاذ الدكتور أسعد علي
لاشك أن اللغة كائن حي متجدد بتجدد مرائي الحياة و مشاهدها ، و الكشف عن أسرارها، وبتجدد مظاهر الحضارة ومخترعاتها .. و المعجمات التي تستطيع مسايرة تطور هذا الكائن الحي، أعني اللغة ، هي الأصلح للبقاء ؛ فالناس يتداولون المعجمات الأكثر حيوية و الأكثر مسايرة لحاضر اللغة..
وبكل اعتزاز نستطيع أن نقول : إن معجماً من بين معجمات اللغة العربية ، و هو أساس البلاغة للزمخشري تظل له حيويته ومقدرته على المسايرة؛ لأن صاحبه الزمخشري كان صدره رحباً لكل جديد ؛ فوضع كلام المحدثين موضع الاعتبار والاستشهاد ، و توسع في اللغة عن طريق القياس والاشتقاق، و خالف في بعض الأحايين غيره من المتقدمين و أباح لنفسه مخالفة معجمات اللغة، وأتى بكثير من الجديد المقبول الذي لا يجافي منطق اللغة و استعمالاتها ..
وهكذا أصبح أساس البلاغة في صدارة معجماتنا اللغوية ؛ لأن مؤلفه كما قال ابن حجر العسقلاني : " في غاية المعرفة بفنون البلاغة ، وتصرف الكلام ، و كتابه من أحاسن الكتب، وقد أجاد فيه و بيّن الحقيقة و المجاز في الألفاظ المستعملة إفراداً وتركيباً" (لسان الميزان6:4)
وبالرغم من أهمية هذا المعجم الفائقة فإنني لم أجد من أفرد له دراسة مستقلة ، و إنما كان يُدرس هذا المعجم في فصل من كتاب كما فعل الدكتور أحمد الحوفي في كتابه : الزمخشري، والشيرازي في كتابه : الزمخشري لغوياً و مفسراً ، وحسين نصار في كتابه : المعجم العربي: نشأته وتطوره، و غيرهم ممن كتب عن المعاجم العربية ..
ولكن على عظيم نفع هذه الدراسات و دقة منهجها و صبر دارسيها في استخلاص النتائج إلا أنها ما قطعت بقولةٍ واحدة و هي أنّ الدراسة حول أساس البلاغة للزمخشري قد قيلت فيها الكلمة الأخيرة ؛ فقد اكتفوا بإشارات سريعة ، و حتى الزمخشري نفسه اكتفى في مقدمته بالإشارة - من دون أن يفصّل الكلام على منهجه - إلى نقطتين هما : ترتيب الألفاظ ، و تقسيم المادة إلى قسمين: الأول للمعاني الحقيقية، والثاني للمعاني المجازية .. و عدا هاتين النقطتين لم يبين الزمخشري شيئاً عن منهجه؛ و لكننا نستطيع من خلال مواده أن نتبين معالم المنهج الذي اتبعه الزمخشري في تأليفه هذا الكتاب ؛ لذلك رأيت أن أختار هذا البحث بعنوان : منهج الزمخشري في أساس البلاغة
اطّلعت على الدراسات السابقة التي أشرت إليها قبل قليل، وجمعت المادة العلمية من المصادر والمراجع المذكورة في فهرس المصادر والمراجع، وعانيت ما عانيت على مدى ثلاث سنوات سواء في جمع المادة العلمية أم في قضية تسجيل البحث، حتى هيّأ الله لنا التداخل مع الدكتور مزيد نعيم والدكتور شوقي المعري اللذين سجلا ملاحظاتهما على مخطط البحث واستمر تعديل هذا المخطط بعد تسجيل البحث بالتنسيق مع الدكتور مزيد نعيم حتى استقر البحث أخيراً على النحو الآتي:
التمهيد : و يتناول حياة الزمخشري و معالم شخصيته ، و قد رأيت أن يكون مختصراً موجزاً؛ لأن هناك دراستين بعنوان الزمخشري : الأولى للشيرازي ، و الثانية للحوفي وقد أفاضتا في الحديث عن حياة الزمخشري ؛ لذلك اكتفيت بالإلمام بجميع جوانب حياة الزمخشري و تنقلاته.. وكذلك معالم شخصيته الجسدية منها والنفسية ، ثم ذكرت أساتذته .. و تلامذته .. ثم عرضت لمؤلفاته ..
الباب الأول : الجانب اللغوي في أساس البلاغة ؛ و يشمل أربعة فصول :
الفصل الأول : مزايا أساس البلاغة : و يتناول عدة جوانب :
أولها : الهدف الذي رمى إليه الزمخشري من تأليفه هذا المعجم ؛ حيث كان يبتغي الكشف عن أسرار اللغة للوقوف على وجوه الإعجاز ..
و ثانيها : مصادر الكتاب ؛ لأن اختلاف الهدف و الميدان عن المعاجم اللغوية الأخرى أدّى إلى اختلاف المصادر أيضاً، وكانت مصادره كثيرة جداً، و من بينها كتبه الأدبية السابقة للأساس كالمقامات و أطواق الذهب و نوابغ الكلم ... إلخ .
وهناك مصادر كثيرة لم يفصح عنها الزمخشري ..
و ثالثها : خصائص الكتاب ، ولعل أهم خصيصة هي تفريقه بين الحقيقة و المجاز في استعمالات الكلمة ومدلولاتها لتتضح العلاقة بينهما، وكذلك تخيره للأساليب الرائعة والعبارات المبدعة، ووفرة الشواهد، و استعمال الألفاظ في سياق أدبي أو تراكيب بليغة، وكذلك ترتيب مواده وفق أوائل الأصول، مراعياً الترتيب الهجائي المعروف؛ و بذلك ينفرد أساس البلاغة بخصائصه، فهو معجم أدبي بلاغي نسيج وحده بين المعاجم العربية..
و رابعها : قيمته و أثره ؛ فهو يغذي الملكة ، ويخرّج الأدباء و الفحول ، بالإضافة إلى أنه وثيقة لغوية فريدة ؛ تعطينا كثيراً من الدلالات على التطور التاريخي للألفاظ العربية ..
الفصل الثاني : التطور الدلالي في أساس البلاغة : فقد تحدث الزمخشري عن مظاهر التطور الدلالي في معجمه أساس البلاغة؛ و القارئ لمعجمه يقف على إدراك الزمخشري مسالك تطور الدلالة التي أثبتها في كتابه هذا ؛ فكان أحياناً يعبّر عمّا أصابها من تطوّر بعبارات صريحة كأن يقول : ( أصله كذا ) ( انظر على سبيل المثال المواد : ( سرف ) ، ( بني ) ، ( رمس ).. أو (أصله كذا ثم كثر ) (انظر على سبيل المثال المواد : ( بنن ) ، ( خور ) ، ( حمش ).. أو (أصله كذا فاتسع فيه ) (انظر على سبيل المثال مادة : ( حلب ) .. أو (الأصل كذا ثم قيل) (انظر مثلاً مادة : ( كرع ) .. أو ( أصلها كذا ثم عمّت ) (انظر مثلاً مادة : ( ملأ ) ..
و كان أحياناً لا ينص على هذا بعبارات صريحة ، و لكن الباحث يلحظ فيها إدراك الزمخشري تطور الدلالة ..
وقد ذكرت بعض عوامل التطور الدلالي ، و مظاهره الأربعة : التطور من الحسي إلى المعنوي، وتعميم الدلالة ، وتخصيص الدلالة ، ونقل الدلالة ..
وسقت أمثلة من أساس البلاغة على كل مظهر من مظاهر هذا التطور الدلالي ، ثم أشرت إلى أن الزمخشري كان مسبوقاً إلى ذلك و لا سيما من قِبَل المفسرين و مثّلت بالطبري المتوفى سنة ( 310 هـ ) عشرٍ و ثلاثِ مئةٍ للهجرة ، أي قبل الزمخشري المتوفى سنة ( 538 هـ ) ثمانٍ وثلاثينَ وخمسِ مئةٍ للهجرة بأكثرَ من قرنين ..
وسقت أمثلة من تفسير الطبري ( جامع البيان عن تأويل القرآن ) لنقف من خلالها على إدراك الطبري مسالك تطور دلالة الألفاظ التي حلّلها ..
وبهذا يكون الزمخشري ليس هو أول من تحدّث عن تطور الدلالة ، ولكنه هو أول من اعتمد هذا المنهج من بين المعجميين؛ وهكذا يكون قد فتح الباب لمن جاء بعده من المعجميين، و أفادوا من منهجه هذا و مثّلت بلسان العرب لابن منظور المتوفى سنة (711 هـ ) إحدى عشرةَ و مئةٍ للهجرة ؛ و من ثمّة فإن التطور الدلالي لم يقف عند الزمخشري بل استمر عند من جاء بعده..
الفصل الثالث : الشعر في أساس البلاغة: الشعر في أساس البلاغة كثير جداً ؛ ولم يكن منهجه في التعامل مع الشعر بالطريقة نفسها؛ فكان أحياناً ينبه على قائل الشعر وأحياناً أخرى لا ينبه.. وكان أحياناً يتناول الشعر كشاهد على معنى لغوي وأحيانا أخرى كشاهد على معنى بلاغي.. وكان أحياناً يشرح معنى البيت و أحياناً أخرى لا يشرح ..
وبالإضافة إلى كثرة الشواهد في أساس البلاغة فهي أيضاً متنوعة أي أن شواهده لا تقتصر على عصر من دون آخر، بل كان يأتي بالشواهد الشعرية من جميع العصور: الجاهلي، والإسلامي، والأموي، والعباسي؛ فقد حطّم الزمخشري بشجاعة نظرية عصر الاحتجاج التي كانت تقف بالاحتجاج عند عصر معيّن، و ترفض الاحتجاج بشعر الشعراء، و أقوال المبدعين الذين جاؤوا بعد هذا العصر مهما ارتفع مستواهم الأدبي والبلاغي، فجاء الزمخشري وأباح لنفسه الاستشهاد بالمتأخرين، ولاسيما أن استشهاده بالشعر كان من ناحية المعنى؛ فهو لا يُقرّ قاعدة نحوية؛ لذلك كان يتوسع في ذكر شعر العباسيين، فاستشهد بأبي نواس، وابن الرومي، والمتنبي، والجاحظ.. كما كان يستشهد بشعره هو أيضاً ..
وكان أحياناً يذكر موضوع الشعر .. بالإضافة إلى أنه قد أشار في مواضع قليلة إلى رواية أخرى للبيت ..
الفصل الرابع : الأمثال في أساس البلاغة: فقد كان الزمخشري يستشهد بالنثر كما يستشهد بالشعر ، و لم يكن يفرّق في استشهاده بين شعر و نثر ؛ بل كان يستشهد بهما جميعاً ، و الأمثال كثيرة في أساس البلاغة ، بعضها منبه عليه و بعضها الآخر غير منبه عليه .. و قد كان يستشهد بها على أمر معنوي ؛ و بالمثل يزداد المعنى وضوحاً أما الأمثال التي نبّه عليها فقد كان يضعها أحياناً في الحقيقة كشاهد لغوي ، و أحياناً أخرى في قسم المجاز كشاهد بلاغي .. و كان أحياناً يشرح مفردات المثل شرحاً لغوياً و أحياناً يشرح كلمة و يترك أخرى ، و أحياناً يشرح معنى المثل ..
وهناك أمثال كثيرة أوردها من دون أن يشرح منها شيئاً ؛ إذ لم يكن هدفه أن يشرح ، بل أن يجمع العبارات البليغة ويدوّنها في معجمه ..
بالإضافة إلى ذلك فقد كان في كثير من المواضع يذكر لمن يضرب المثل ، أو فيمَ يُضرب ، أو لمَ يُضرب .. و أحياناً يذكر أصل المثل ..
الباب الثاني : الظواهر البلاغية في أساس البلاغة :
الفصل الأول : المجاز في أساس البلاغة: فقد انصرف الزمخشري في أساس البلاغة إلى تقصي المعاني المجازية ، ولكنه لم يتوسع في شرح هذا المصطلح وفق مصطلحات البلاغيين، مع أنه كان أحياناً يأتي بعبارات صريحة ندرك من خلالها تقدير الزمخشري لمصطلح المجاز العقلي أو المجاز المفرد المرسل و علاقاتهما..
ولكن في كثير من الأحيان يورد الزمخشري عبارات فيها علاقات المجاز من دون أن يشرح ذلك؛ لأنه كان يهتم بإيراد البلاغة الممارسة، لا بوضع قواعد نظرية البلاغة ..
و سقت أمثلة من أساس البلاغة عن علاقات المجاز المفرد المرسل : المحلية والحالية، الكلية والجزئية ، السببية و المسببية، الآلية و التضاد ..
وعلاقات المجاز العقلي: المكانية، و الزمانية، و المصدرية، و السببية، والمفعولية ..
الفصل الثاني : التشبيه والاستعارة والكناية في أساس البلاغة: فقد تحدث الزمخشري في أساس البلاغة عن التشبيه ولكن في أماكن قليلة قياساً بحديثه عن المجاز و الاستعارة و الكناية التي أكثر منها، وقد كان يورد عبارات فيها تشبيه من دون أن يشير إلى ذلك ، و أحياناً ينبه على التشبيه، ولكن لا يتوسع في شرحه وفق مصطلحات البلاغيين ..
وسقت أمثلة من أساس البلاغة على التشبيه البليغ والتشبيه المرسل المجمل والتشبيه التمثيلي..
وقد استخدم الزمخشري في أساس البلاغة لفظ ( الاستعارة ) و لكنه لم يتوسع في شرحه وفق مصطلحات البلاغيين مع أنه كان أحياناً يذكر بعض العبارات التي تشير إلى فهمه نوع الاستعارة؛ فيقول مثلاً : ( استعارة من الناقة )( انظر مادة:جبب) أو (من المجاز المرشح )(انظر مثلاً مادة:عوم)..
وهناك استعارات كثيرة نثرها الزمخشري في معجمه ولم ينبه عليها مع أنه نبه على غيرها كثيراً
وقد أوردت أمثلة من أساس البلاغة عن الاستعارة المكنية ، و الاستعارة التصريحية، والاستعارة التمثيلية ، و الاستعارة المرشحة ، و الاستعارة التخييلية ..
كما تحدث الزمخشري أيضاً عن الكناية و نثر في أساس البلاغة كثيراً من الكنايات، بعضها منبه عليه و بعضها الآخر غير منبه عليه .. و بطبيعة الحال لم يتوسع في شرح هذه الكنايات وتقسيمها وفق مصطلحات البلاغيين ..
وأوردت أمثلة من أساس البلاغة عن الكناية عن موصوف ، و الكناية عن صفة ، و الكناية عن نسبة ، و التلويح ، و الرمز ، و الإيماء أو الإشارة ..
الفصل الثالث: جمالية السجع و الجناس في عبارات الأساس: فقد جمعت عدداً من العبارات المسجوعة، وشرحتها من معجم الوافي لعبد الله البستاني.. ومهدت لها بمقدمة، أبيّن فيها الكم وقيم هذا الكم الهائل من العبارات المسجوعة؛ وبذلك تحقق هذه الدراسة الجمع بين العلم والفن..
الفصل الرابع : جذور أساس البلاغة في نهج البلاغة: و يبين هذا الفصل إلى أية درجة كان الزمخشري يعتمد في معجمه أساس البلاغة على كلمات نهج البلاغة من المستويين : اللفظي الحرفي ، و البلاغي المجازي ، و من دون أن يشير إلى ذلك .. و يبيّن أنّ ظهور نهج البلاغة في القرن الرابع الهجري هو الذي خلق حركة لغوية عند المعجميين مما جعل الزمخشري يتنبّه على فكرة المجاز في كتابه ( أساس البلاغة ) التي استوحاها و استلهمها من ( نهج البلاغة ) ثم مثّلت بمواد من لسان العرب لنرى من خلالها مدى شيوع نهج البلاغة في هذا القاموس الموسوعي، وأن صاحب لسان العرب كان أكثر أمانة من صاحب أساس البلاغة ..
ثم عرضت أمثلة و نماذج قابلت فيها بين ما جاء في أساس البلاغة مع ما يماثله من نهج البلاغة..
الخاتمة : ما أخذ على أساس البلاغة: فقد وجّه العلماء إلى صاحب أساس البلاغة عدداً من المآخذ التي لها خطرها على الرغم من قلتها ، و يمكن أن نجملها في الآتي :
1- عدم نسبة العبارة إلى صاحبها ..
2- اضطراب الترتيب ..
3- الاختصار ..
4- الافتقار إلى الضبط ..
5- إدخال المواد الرباعية في الثلاثية ..
6- الاضطراب بين المعتل الواوي و المعتل اليائي ..
7- الخلط بين المجاز و الاستعارة و الكناية ..
8- الاضطراب في تقسيم الحقيقة و المجاز ؛ و هو أهم أمر أخذ على أساس البلاغة ؛ لأنه الدعامة التي أقام عليها الزمخشري كتابه ..
مكتبة البحث : حيث صنّفت عدداً من الكتب التي تحمل في عنوانها كلمة ( بلاغة )، وجعلتها في ثلاثة أقسام :
القسم الأول : للكتب التي أولها كلمة ( بلاغة )..
و القسم الثاني : للكتب التي ثانيها كلمة ( البلاغة ) وقبلها كلمة أولى؛ وذلك لنرى أنه قبل نهج البلاغة لم يكن هناك كتب تحمل مثل هذا العنوان، فلما ظهر نهج البلاغة في القرن الرابع الهجري جاءت بعده التسميات: أسرار البلاغة، وأساس البلاغة... وغيرهما..
والقسم الثالث: للكتب التي تحمل في عنوانها كلمة ( بلاغة ) كيفما اتفق ..
كما صنّفت قائمة بأسماء مئة معجم ، منذ معجم ( العين ) للخليل بن أحمد الفراهيدي ، إلى عام (1993 م ) ثلاثةٍ و تسعينَ وتسعِ مئةٍ و ألف للميلاد ؛ لنرى المعجمات التي وضعت قبل الأساس، و المعجمات التي جاءت بعده فأفادت منه ؛ لتفرده بخصائصه التي تميزه من سائر المعجمات الأخرى ..
مصادر البحث و مراجعه: و قد رتبتها و فق أسماء المؤلفات لكي نلحظ العناوين المتشابهة ولاسيما العناوين التي تبدأ بكلمة (معجم ) ..
و هكذا تأتي هذه الدراسة المتواضعة ثمرة جهد و عمل دؤوبين .. أسأل الله عوني لما هو الأفضل و لجعلها نافعة لعيال الله الباحثين عن أصول الحق ..
وختاماً أشكر الله الذي هيّأ لي عوناً مخلصاً للعليم و العلم (الأستاذ الدكتور أسعد علي).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الجمعة أبريل 18, 2014 6:49 am من طرف viva star
» مناهج النقد الأدبي . مترجم.rar
الخميس أبريل 17, 2014 5:01 pm من طرف viva star
» مصطلحات توليدية
السبت فبراير 08, 2014 2:55 pm من طرف رعاش وليد
» ارجو المساعدة
الجمعة يناير 10, 2014 2:10 am من طرف مريم عبد الرحمان
» مساعدة عاجلة جداااااااااا
الثلاثاء يناير 07, 2014 6:53 am من طرف مريم عبد الرحمان
» كتب في علم الدلالة
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 3:35 pm من طرف safih
» عرض حول معجم المقاييس لابن فارس
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 3:15 pm من طرف safih
» المعجم الالكتروني
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 3:06 pm من طرف safih
» تشغيل الجزيرة الرياضية بالشرينغ
الثلاثاء نوفمبر 12, 2013 11:29 am من طرف safih