هاتِ اليراعَ

المولد النبوي

هاتِ اليراعَ

في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم شعر : محمود الحسين أبو الواثق

هـــاتِ الـــــيــراعَ ورصــّـــعِ الأوراقـــــــــا *** و أنِــرْ بـمدحِ الـمصطفى الآفــــاقــا
و ارسُمْ على ثــغرِ القـوافي بســــمــةً *** يـــجـري الـنـّـقـــاءُ بــوجهها رقــراقــــا
و اجلُ الظلامَ بذكرِ نـــــورِ مُـــحَـمّـــدٍ *** و اســكُبْ أحـاديـثَ الـهـوى أشـواقا
ماذا أقــولُ و كــلُّ حـــرفٍ لا يـــفــــي *** فضلَ الـرســـــولِ و لا يُطيقُ سباقا
حســبــي بأنّي قدْ مدحتُ مـحـــمّـــــداً *** جـاوزتُ فـي شـرفِ الـمديــحِ طِـباقا
يا مصطفى هذي بضاعةُ مــــذنــــبٍ *** يـــبغــي بـهــا يــوم الحــساب عَــتاقا
فــأقــلْ عِثاري يا حبيبُ و خُصّــنــي *** بــــــرضـــاكَ عــلَّ قـــلـوبَـــنـــا تـتلاقـى
شــرفٌ دخولي في رحــــاب مديحكم *** نـورٌ يــُـضيءُ يَــــــزيدُنــي إشــــراقــــا
أنتَ الحبيبُ أضــــــاء هديُك عالمي *** و سرى هــواكَ فـــكـانَ لـــي تــرياقــا
يا هــــادي الثقـــلين حبُّك مــقـصدي *** أســـكـــنـــتــُه ولــهــاً بـــك الأحـــداقـــــا
أنا في مـديحك قد مدحت قصيدتي *** يا من سما بــيــــن الـــورى أخلاقــــا
في يــــوم مــولدك الـــكـــريم تــفتحت *** أزهار خــــيــــــرٍ بــــالــــهــوى تـتـساقى
في يوم مولدك الوجود لـــقــد شــدا *** لولاك مــــا هــــذا الـــــوجــــود أفـــاقـــا
يا صاحب الخُلق الرفيع بلغـت في *** شــــأوِ الـــمــــعـــالـــي ذروةً و مَــحاقــا
يا ســـــيــّد الأخلاق أنـت المجتبى *** و حــــبـــاك ربــّـــك رفــــــعـــــةً و بــُـــراقـا
أسرى بــــك الــبــاري بـــهــدأةِ لـــيــلــةٍ *** غـــرّاء طوّق فــضــلــهــا الأعـــنـــاقــــا
فيها عــــماد الدين أشــرقَ نـــورُهــــا *** و بـــهــــا تــــعانــــق روحـُـنا الخلاّقــــا
إنّ الـــــصلاةَ فريضـــةٌ مَن عاشــهــا *** نــال الــــهــــنــاءَ وغــادرَ الإرهــــــاقـــــا
نـــــزلت كــمـثل الغيثِ أزهــــرَ فجــرُها *** وُدّاً و أغــدقَ طــــيـــبـــُها إغــــداقــــــــا
أوتيتَ في الفصحى جوامع حُسنِها *** فــــــإذا نـــــطــقـــتَ فـــكـــالســّـنا إشراقا
و إذا خــــطـــبــتَ فــللبلاغــةِ ألـســــنٌ *** بــــفــــمِ الزمانِ تــــُـــعــطــّـــر الأذواقــــــا
تــــهـــــفـــو لـــهـــا كلُّ القلوب صبابة *** و تَــــــودُّ لـــــو قـــــد عــــانقـتك عِــناقـا
تــــاريــــخُ أمّـــتــنــا بـــنــيـــتَ أسـاســهُ *** و أقمتـــَهُ حباً و ســــــــُــــدتَ وفاقــــــــا
وإذا طُــغـــــاةُ الكـــفــر أقـبل جمعــُـهم *** يتآمرون و يـــضـــــمـــــرون نـــــفـــاقــا
قاتلت كالـــلـــيث الهــــصــور مزمجراً *** إنــّــي الــنـــبــيّ و لا أريـــــدُ شــــقـاقـــا
ودعوتَ صحبك واثقاً و مبشّراً *** هذي الجــــنــــانُ فــــأقــــبـــلوا عـشّـاقا
يوم التقى الجمعان في بـــدرٍ عـــلا *** صــــوت الـــحـــقيقـة فاعتلى الأعـناقـا
بــــــــدرٌ و مــــا أدراك مــــا بدرٌ و لو *** عـــــادتْ لـــعــــــادَ ضــــــيــاؤهـــا بـــرّاقــا
جُـــــدْ يا زمـــــانُ بـــمثـــلها كيلا نرى *** حـــــرّاً يُــــــــهـــــــانُ و ذلّـــــــةً و إبــاقـــا
صــلى عــلــــيك الله مـــا صبحٌ أتى *** أو رفَّ رمـــــــــشٌ أو ولــــيــــدُ أفـــــاقا
الكويت

غرّة ربيع الأول 1432

الموافق 4-2-2011

شــــــــــــــــــــــكرا لــــــــــــك

يا مرحبا هذا اليراع أفاقا


دعه يقول ويملأ الآفاقا


هذا الكلام معتّق ومدقّق


ويشرّف الأسماع والأوراقا