النقد الادبى هو معرفة الاعمال الادبية وتقديمها والنقد الادبى يأتى تاليا للخلق الفنى وقد يصاحب الخلق نشاط نقدى عند الاديب فيقوم بالتغيير او بالحذف او بالاضافة او بغير ذلك
النقد الادبى فى العصر الجاهلى :
فى العصر الجاهلى كان النقد الادبى يساير عملية الخلق الفنى حيث يقوم الشعراء بتجويد قصائدهم ويبعدون منها مالايتفق وذوقهم الذاتى وقد يطيلون النظر فيها فيستغرق حولا كاملا كما فعل زهير فى بعض قصائده التى سميت بالوليات ثم تحول النقد الى اعمال الاخرين وعرف بالاختصار وبانه كان يقوم على الانطباع الذاتى اكثر من قيامه على مقاييس ثابتة منظمة وبان النقاد كانوا شعراء شهروا بوفرة حظهم فى فهم الشعر وتذوقه وتقديره كالنابغة الذبيانى والخنساء
وكان للنابغة قبة فى سوق عكاظ يقصدها الشعراء فيسمعونه اشعارهم ويسمعون حكمه عليها
وقد انشده حسان بن ثابت :
لنا الجفنات الغر يلمعن فى الضحى
واسيافنا يقطرن من نجدة دما
فقال النابغة : اقللت جفانك واسيافك يقصد ان جمع المؤنث السالم (الجفنات) وجمع التكسير (اسياف) يدل على القلة فى العدد وهو لايناسب مقام الفخر
النقد الادبى فى صدر الاسلام وعصر بنى امية :
جرى النقد بالصورة التى كان عليها ايام الجاهلية
فى العصر العباسى ظهر النقد المنهجى بظهور محمد بن سلام الجمحى وكتابه (طبقات فحول الشعراء) وقد قسم الشعراء الى طبقات راعى فيها :
الزمان : فالشعراء طبقتان طبقة من عاشوا قبل الاسلام وطبقة من اتوا بعده وقسم كل طبقة على اساس كثرة الشعر
المكان : واخضع له طبقة من الشعراء وسماها شعراء القرى كمكة والمدينة واليمامة وجعل المكان اساسا للمفاضلة فحسان بن ثابت اشعر اهل المدينة وعبد الله بن الزبعرى اشعر شعراء مكة
الغرض الشعرى : وقد تحدث بن سلام عن شعراء الرثاء كالخنساء ومتمم بن نويرة
اما ابن قتيبة فقد اعلن ان الحكم النقدى ينبغى ان يخضع للموضوعية التى تقوم على جودة الشعر او عدم جودته من الناحية الفنية فليس للمكان ولا للمكان اى اعتبار فى المفاضلة
وفى منهج تحليل النصوص ظهر ناقدان هما :
الامدىوالقاضى الجرجانى اما الامدى فهو صاحب كتاب الموازنة بين شعر ابى تمام والبحترى والامدى كان لايستقبل النص بفكرة تسيطر عليه وخارجة عنه وانما يتعرف الخصائص من الالفاظ والمعانى والموسيقى اى من الداخل
اما القاضى الجرجانى فهو صاحب كتاب الوساطة والنقد عنده يعتمد على النظر فى النصوص وذوق التعبير وقد رفض اخضاع الشعر للمنطق وجعله مو صولا بالنفس البشرية التى تحس جمال الجميل
منهج التقسيمات المنطقية : من اهم نقاد هذا الاتجاه قدامه بن جعفر الذى عرف الشعر بانه الكلام الموزون المقفى الدال على المعنى واضاف ان للشعراء فنون من الشعر تجمعها فى الاصل اصناف اربعة وهى : المديح والهجاء والحكمة واللهو ثم يتفرع من كل صنف من ذلك فنون فيكون من المديح :المرائى والافتخار والشكر واللطف فى المسألة وغير ذلك مما اشبهه ويقارب معناه
ويكون من من الهجاء : الذم والعتب والاستبطاء والتأنيب وما اشبه ذلك
ويكون من الحكمة : الامثال والتزهيد والمواعظ
ويكون من اللهو : الغزل ووصف الخمر والمجون
وهذا المنهج لايبدأ من داخل النص والتعرف على خصائصه الفنيه وانما يقف الناقد ويصدر احكامه تبعا للمقاييس
وممن شهروا فى العصر العباسى : عبد القاهر الجرجانى
النقد الادبي في العصر الحديث :
خلق الاتصال بالحضارة الاوروبيه حماسه في النفوس لاحياء التراث العربي القديم و ظهر في الادب اتجاه يستوحي الشعر العربي القديم روحا وقالبا و رائد هذا الاتجاه هو محمود سامي البارودي و صار علي طريقته احمد شوقي و حافظ ابراهيم و علي الجارم و غيرهم ، و صاحب هذا الاتجاه منهج نقدي عربي خالص اهتم بتحليل النصوص ووضع مقاييس نقديه تنبع من التقاليد العربيه و ظهر هذا في كتاب الشيخ حسين المرصفي ( الوسيله الادبيه ) .
و ظهر ايضا اتجاه نقدي متاثر بالثقافه الاوروبيه و تمثل فيما كتبه طه حسين .
وظهرت جماعة الديوان و التي اطلقت علي 3 شعراء و نقاد وهم عبد الرحمن شكري و عبد القادر المازني و عباس العقاد
، و سبب التسميه كانت من منطلق كتاب كتبه العقاد و المازني و هو ( الديوان ) و اتفق ال3 علي ان الشعر تعبير عن العواطف الشخصيه للشعر .
و قال العقاد عن الشعر : انه التعبير الجميل عن الشعور الصادق .
والشاعر عندهم هو الذي يضع السامع في حاله تشبه الحاله التي كان عليها وهو يبدع شعره .
و اتفقوا علي ان هدف الشعر هو الكشف عن الحقيقه الكونيه بوسيله جماليه اي بطريقه للمتعه الفنيه و ذلك لان الانسان و الطبيعه في تفاعل دائم ، و دعوا الي تحقيق الوحدة الفنيه في القصيده اذ انها كالجسم الحي يقوم كل جزء منها مقام جهاز من اجهزته .
اتجاهات اخري في النقد الحديث :
الاتجاهات الاخري في النقد الحديث هي :
1- الاتجاه النفسي : يستخدم علم النفس في تفسير الاعمال الادبيه و نشأة دراسات نفسيه تفسر الادب علي انه تعبير عن العالم الاديب النفسي .
2- الاتجاه الاجتماعي : وهو اثر للتاثر بالفكر الاوروبي ونمو الروح الوطنيه و هدفه تبني القضايا الاجتماعيه و معالجة المشكلات و قد جعل من قضايا التحرر الوطني و العداله الاجتماعيه موضوعا له .
النقد الادبى فى العصر الجاهلى :
فى العصر الجاهلى كان النقد الادبى يساير عملية الخلق الفنى حيث يقوم الشعراء بتجويد قصائدهم ويبعدون منها مالايتفق وذوقهم الذاتى وقد يطيلون النظر فيها فيستغرق حولا كاملا كما فعل زهير فى بعض قصائده التى سميت بالوليات ثم تحول النقد الى اعمال الاخرين وعرف بالاختصار وبانه كان يقوم على الانطباع الذاتى اكثر من قيامه على مقاييس ثابتة منظمة وبان النقاد كانوا شعراء شهروا بوفرة حظهم فى فهم الشعر وتذوقه وتقديره كالنابغة الذبيانى والخنساء
وكان للنابغة قبة فى سوق عكاظ يقصدها الشعراء فيسمعونه اشعارهم ويسمعون حكمه عليها
وقد انشده حسان بن ثابت :
لنا الجفنات الغر يلمعن فى الضحى
واسيافنا يقطرن من نجدة دما
فقال النابغة : اقللت جفانك واسيافك يقصد ان جمع المؤنث السالم (الجفنات) وجمع التكسير (اسياف) يدل على القلة فى العدد وهو لايناسب مقام الفخر
النقد الادبى فى صدر الاسلام وعصر بنى امية :
جرى النقد بالصورة التى كان عليها ايام الجاهلية
فى العصر العباسى ظهر النقد المنهجى بظهور محمد بن سلام الجمحى وكتابه (طبقات فحول الشعراء) وقد قسم الشعراء الى طبقات راعى فيها :
الزمان : فالشعراء طبقتان طبقة من عاشوا قبل الاسلام وطبقة من اتوا بعده وقسم كل طبقة على اساس كثرة الشعر
المكان : واخضع له طبقة من الشعراء وسماها شعراء القرى كمكة والمدينة واليمامة وجعل المكان اساسا للمفاضلة فحسان بن ثابت اشعر اهل المدينة وعبد الله بن الزبعرى اشعر شعراء مكة
الغرض الشعرى : وقد تحدث بن سلام عن شعراء الرثاء كالخنساء ومتمم بن نويرة
اما ابن قتيبة فقد اعلن ان الحكم النقدى ينبغى ان يخضع للموضوعية التى تقوم على جودة الشعر او عدم جودته من الناحية الفنية فليس للمكان ولا للمكان اى اعتبار فى المفاضلة
وفى منهج تحليل النصوص ظهر ناقدان هما :
الامدىوالقاضى الجرجانى اما الامدى فهو صاحب كتاب الموازنة بين شعر ابى تمام والبحترى والامدى كان لايستقبل النص بفكرة تسيطر عليه وخارجة عنه وانما يتعرف الخصائص من الالفاظ والمعانى والموسيقى اى من الداخل
اما القاضى الجرجانى فهو صاحب كتاب الوساطة والنقد عنده يعتمد على النظر فى النصوص وذوق التعبير وقد رفض اخضاع الشعر للمنطق وجعله مو صولا بالنفس البشرية التى تحس جمال الجميل
منهج التقسيمات المنطقية : من اهم نقاد هذا الاتجاه قدامه بن جعفر الذى عرف الشعر بانه الكلام الموزون المقفى الدال على المعنى واضاف ان للشعراء فنون من الشعر تجمعها فى الاصل اصناف اربعة وهى : المديح والهجاء والحكمة واللهو ثم يتفرع من كل صنف من ذلك فنون فيكون من المديح :المرائى والافتخار والشكر واللطف فى المسألة وغير ذلك مما اشبهه ويقارب معناه
ويكون من من الهجاء : الذم والعتب والاستبطاء والتأنيب وما اشبه ذلك
ويكون من الحكمة : الامثال والتزهيد والمواعظ
ويكون من اللهو : الغزل ووصف الخمر والمجون
وهذا المنهج لايبدأ من داخل النص والتعرف على خصائصه الفنيه وانما يقف الناقد ويصدر احكامه تبعا للمقاييس
وممن شهروا فى العصر العباسى : عبد القاهر الجرجانى
النقد الادبي في العصر الحديث :
خلق الاتصال بالحضارة الاوروبيه حماسه في النفوس لاحياء التراث العربي القديم و ظهر في الادب اتجاه يستوحي الشعر العربي القديم روحا وقالبا و رائد هذا الاتجاه هو محمود سامي البارودي و صار علي طريقته احمد شوقي و حافظ ابراهيم و علي الجارم و غيرهم ، و صاحب هذا الاتجاه منهج نقدي عربي خالص اهتم بتحليل النصوص ووضع مقاييس نقديه تنبع من التقاليد العربيه و ظهر هذا في كتاب الشيخ حسين المرصفي ( الوسيله الادبيه ) .
و ظهر ايضا اتجاه نقدي متاثر بالثقافه الاوروبيه و تمثل فيما كتبه طه حسين .
وظهرت جماعة الديوان و التي اطلقت علي 3 شعراء و نقاد وهم عبد الرحمن شكري و عبد القادر المازني و عباس العقاد
، و سبب التسميه كانت من منطلق كتاب كتبه العقاد و المازني و هو ( الديوان ) و اتفق ال3 علي ان الشعر تعبير عن العواطف الشخصيه للشعر .
و قال العقاد عن الشعر : انه التعبير الجميل عن الشعور الصادق .
والشاعر عندهم هو الذي يضع السامع في حاله تشبه الحاله التي كان عليها وهو يبدع شعره .
و اتفقوا علي ان هدف الشعر هو الكشف عن الحقيقه الكونيه بوسيله جماليه اي بطريقه للمتعه الفنيه و ذلك لان الانسان و الطبيعه في تفاعل دائم ، و دعوا الي تحقيق الوحدة الفنيه في القصيده اذ انها كالجسم الحي يقوم كل جزء منها مقام جهاز من اجهزته .
اتجاهات اخري في النقد الحديث :
الاتجاهات الاخري في النقد الحديث هي :
1- الاتجاه النفسي : يستخدم علم النفس في تفسير الاعمال الادبيه و نشأة دراسات نفسيه تفسر الادب علي انه تعبير عن العالم الاديب النفسي .
2- الاتجاه الاجتماعي : وهو اثر للتاثر بالفكر الاوروبي ونمو الروح الوطنيه و هدفه تبني القضايا الاجتماعيه و معالجة المشكلات و قد جعل من قضايا التحرر الوطني و العداله الاجتماعيه موضوعا له .
الجمعة أبريل 18, 2014 6:49 am من طرف viva star
» مناهج النقد الأدبي . مترجم.rar
الخميس أبريل 17, 2014 5:01 pm من طرف viva star
» مصطلحات توليدية
السبت فبراير 08, 2014 2:55 pm من طرف رعاش وليد
» ارجو المساعدة
الجمعة يناير 10, 2014 2:10 am من طرف مريم عبد الرحمان
» مساعدة عاجلة جداااااااااا
الثلاثاء يناير 07, 2014 6:53 am من طرف مريم عبد الرحمان
» كتب في علم الدلالة
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 3:35 pm من طرف safih
» عرض حول معجم المقاييس لابن فارس
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 3:15 pm من طرف safih
» المعجم الالكتروني
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 3:06 pm من طرف safih
» تشغيل الجزيرة الرياضية بالشرينغ
الثلاثاء نوفمبر 12, 2013 11:29 am من طرف safih