الفكر الصوتي عند ابن دريد والكوفيين
المؤلف :الدكتور خليل ابراهيم العطية
جهة الاصدار : دار الشؤون الثقافية العامة في وزارة الثقافة ـ العراق
الحلقة الاولى
هذا بحث اردت فيه ان ادرس الآراء الصوتية التي اوردها ابو بكر محمد بن الحسن بن دريد الازدي البصري المتوفى سنة (321هــ) في مقدمة معجمه ( جمهرة اللغة) وأن اتبين موقعها في الدراسات المماثلة عند من سبقه من اللغويين العرب لأخلص من ثمة الى بيان اهميتها في الفكر الصوتي عند العرب ، ورأي علم الصوت الحديث فيها .
لقد حفزني الى هذا المبحث ماوجدته من اغفال كثير من الدارسين المحدثين لجهود ابن دريد الصوتية في مباحثهم التي عالجت شأنا من شؤون علم الصوت عند العرب ، احببت ان ادلو بدلوي في الأدلاء بالكتابة عن جهود هذا الرجل . حين تذكر جهود العرب في علم الصوتيات ، فأن اسمي رائديه : الخليل بن احمد الفراهيدي
( 175هــ) يتبادران الى الذهن ، فقد قدما للدرس الصوتي كثيراً من المباحث ، واغنياه بكثير من سديد الاراء ، تظهر قيمتها العلمية من خلال ملاحظة عدم توفرهما على ما يتوفر للباحثين في زمننا الحاضر من ادوات حديثة مختبرية ، وسواها مما يتطلبه هذا العلم ، وبالامكان اجتلاء اهم ما توصل اليه هذان العالمان ، بالاشارة الى صنع الفراهيدي في ترتيب اصوات العربية ترتيباً مخرجياً عن طريق ( الذوق) : فصير اولاها بالابتداء أدخل حرف (1) منها في الحلق ، ولما تهيأ له ذلك رتبها وفق احيازها ومدرجها (2) ونظر في طائفة من صفاتها ، ، وميز اصواتها المذلقة والمصمتة ، وسن للخالفين بعده ضوابط لمعرفة صحيح بناء كلام العرب من الدخيل (3) اما سبيويه ، فقد اغنى الدرس الصوتي عند العرب مستفيداً من خبرات استاذه الفراهيدي ، باضافات ذكية أضاءت الطريق لما تلاه ، وحسبنا الاشارة الى دراسته خارج الاصوات ، وادخاله تغييرات مهمة عليها مازالت تحتل مكانه خاصة في نظر الدرس الصوتي المعاصر باعتماده على الجانب الفسيولوجي (4) الذي ركن اليه استاذه فكان من ذلك توصله الى معرفة الكثير من صفات الاصوات العامة والخاصة فيما سيجد طريقه الى المعالجة في اثناء هذا البحث من خلال استقراء افكار ابن دريد الصوتية وبيان موقعها بينها.
جهود ابن دريد الصوتية
اعتمد ابن دريد على دراسة من سبقه من علماء العرب كالخليل ، وسيبويه ، وشيخه ابي عثمان الاشناندني (288هـ) ، وسواهم ممن دعاهم بالنحويين. وقد اشار صراحة الى الفراهيدي في اكثر من موضع في مقدمة الجمهرة ، واثنى عليه بما هو اهله ، لانه لم يشأ أن يجري في أنشاء هذا الكتاب – يعني الجمهرة- الى الازدراء بمن تقدمه من العلماء ، ولا الطعن في الاسلاف . وقال انما على مثالهم نحتذي ، وبسبياهم نقتدي ، وعلى مااصلوا نبني(5) ونقل عنه مقولته في صفة الحاء لولا بحة في الحاء لاشتبهت بالعين (6) كما اورد نصا لشيخه الاشنانداني في صفة الاصوات المذلقة منقولا عن الاخفش . ولم اجد ذكراً لسيبويه في منقولاته ضمن هذا الباب ولا اشك في افادته منه فيه ، وتأثره به مما سنجلوه خلال هذا البحث ويتضح ذلك جلياً حين نعثر على نصين اقتبسهما ابن دريد من الكتاب ، (7) ولايعقل ان امرءًا يتصدى لمعالجة الدرس الصوتي من قدماء العرب لايطلع على آراء سبيويه فيه . فقد عالج ابن دريد موضوعات شتى في الدرس الصوتي منها : محاولته احصاء اصوات العربية ، وبيان مخارجها واجتلاء طائفة من صفاتها العامة : كالمجهر ، والهمس، والشدة، والرخاوة ، والخاصة : كالاطباق ، والذلاقة ، والاصمات ، والتفشي ، وما يدخل تحت قوانين علم الصوت من انتلاف الاصوات في الكلمة والجملة مما يعرف بالمماثلة Assimilation وسواها من الظواهر المسماة بمسميات مختلفة عندهم من نحو : الابدال ، والقلب ، والادغام ، وستجد هذه المباحث سبيلها الى الدراسة والتقويم وبيان المعاصر فيها .
اصوات العربية :
ذكر ابن دريد رأيين في عدد اصوات العربية ، فهي عنده في موضع تسعة وعشرون صوتاً عن قوم من النحويين( وفي موضع آخر بلغت تسعة وعشرين مرجعهن الى ثمانية وعشرين . (9) ويبدو انه مع الرأي الثاني ، لأنه عاد في حديثه عن الاصوات المصمتة والمذلقة (10) فرجحه. ومجمل الخلاف في عدد اصوات العربية آتٍ من اختلافهم في صوت الهمزة ، فمن اخرج هذا الصوت منها – وفيهم المبرد- (11) لاحظ مايلحقه من النقص والتغيير ، فتارة تكتب واواً وتارة ياء او الفاً ، فكأنكم عدوه صوتاً لاصورة له ولذلك اسقطوه . ويبدو ان اساس الوهم في هذا ، اختلاط مفهوم الالف بالهمزة ، لإتفاقهما بالرسم عندهم من خلال مجاورتهم لكتابة الحركة الطويلة (ة) على شكل الالف الموافق للآرامي ( الف ) (12) اما من سماهم ابن دريد بالنحويين ممن يرون اصوات العربية تسعة وعشرين ، فأن فيهم الفراهيدي ، وسيبويه عليه جل علماء العربية الآخرين .
مخارج الاصوات :
يعد الفراهيدي اقدم من رتب مخارج الاصوات في العربية باعتماد ( الذوق) وهو مايدخل علم الصوت النطقي (Articulatory Phonwticis ) وخلص الى ترتيبها من الحلق حتى الشفتين . مع ايمانه أن ( الهمزة مخرجها من اقصى الحلق) ، (13) الا انه آثر عدها الاصوات ، لأنها وفق رأيه مهتوتة مضغوطة ... فــ (( لاتقع في مدرجة من مدارج اللسان ، انما هي هاوية في الهواء)). (14) وقد خالفه في ذلك سيبويه باعادتها الى اصوات الحلق ، وهي عند المحدثين صوت حنجري مخرجه ففتحة المزمار ، ولذلك يسمى غالباً عندهم Glottal stop " حبسة حنجرية" ووهم حين عد ( الالف) ضمن اصوات الحلق . وظل هذا الوهم متداولا عند من تلاه من لغويي العرب مثل صاحبنا ابن دريد وسواه . (15) ويختلف عدد مخارج الاصوات عند الفراهيدي وسيبويه . فهي عند الاول تسعة . (16) وعند الثاني ستة عشر مخرجاً .ووافق ابن دريد سيبويه فيها (17) خلافاً لما اورده ابن الجزري (18) في انها عنده اربعة عشر مخرجا باسقاط مخارج النون واللام والراء وجعلها مخرجاً واحداً وهو طرف اللسان ، وهو رأي عليه : الفراء وقطرب وابن كيسان والجرمي . بيد ان الذي بين ايدينا من نسخ الجمهرة ليس فيه هذا الرأي ، وانما فيه قوله : ثم النون تحت حافة اللسان من الشق الايمن ، واللام قريبة من ذلك ، والراء ادخل بطرف ( كذا) الا ان الراء ادخل طرف اللسان في الفم .(19) ولو فهم من هذا القول عدة مخارج النون واللام والراء من مخرج واحد ، فإنه مخالف لنصه الذي قدم به ( مخارج الحروف واجناسها) من انها ستة عشر مجرى ، اي مخرجاً . ومع ذلك فاننا نستشعر اضطراباً ملحوظاً في ايراد ابن دريد للمخارج حين تلقاه لايوردها ايراد سيبويه لها في الابتداء باصوات الحلق والانتهاء باصوات الشفتين ، فهو يورد بعد ذكره اصوات الشفتين النون الخفيفة ، وهي نهاية الاصوات عند سيبويه ، اصوات ( الظاء والذال والثاء) ، ثم يورد ( الضاد) مما يوحي ان النسخة التي بين ايدينا من الجمهرة مختلفة عن سواها ويؤكد هذا الظن ابن النديم (380هـ) (20) حين يذكر عن هذا المعجم كونه مختلف النسخ كثير الزيادة والنقصان ، لأنه أملاه بفارس ، وأملاه ببغداد من حفظه ، فلما اختلف الاملاء زاد ونقص ... والتامة التي عليها المعول هي النسخة اللأخيرة. واذا تركنا هذا لعدد أصوات الحلق ، فاننا نجد اتفاقاً بين ابن دريد وسيبويه في عددها ، مخالفين الفراهيدي في عدها خمسة ، وهي عندهما مقسمة ثلاثة أقسام :
اقصى الحلق : وجعلاه للهمزة والهاء والالف .
اوسط الحلق للعين والخاء .
وتكون بهذا سبعة .
ويخالفهما المحدثون في جملة من الأمور ، فهي مرتبة عندهم :
الهمزة تليها الهاء فالعين ، فالخاء ، ثم الغين . وهي على هذا خمسة . وأخرى في أنهم لايرون الألف صوتاً من أصوات الحلق ، لأنه صوت لين . ومع اتفاق ابن دريد مع سيبويه في جملة ما أورده في مخارج الأصوات ، فقد خالفه في بعض الجزيئات كالحاصل في صفة (الضاد) : فمخرج الضاد عند سيبويه من (أول حافة اللسان وما يليه من الأضراس ) (21 ) في موضع يلي أصوات الجيم والشين والياء . اما ( الضاد) عنده ، فمن ( وسط اللسان مما يليه الى الحافة اليمنى ) . فالضاد عند سيبويه – تبعاً لما وصف – لثوية حنكية. (22) والضاد عند ابن دريد ترتكز على حافة اللسان في نقطة تبدو اكثر تقدماً نحو سقف الحنك الصلب على الاضراس الامامية ، ويكاد لها ينطبق على ( الضاد) الضعيفة ، التي اشار اليها سيبويه من انها تتكلف من الجانب الايمن ... لانها من حافة اللسان .. وهي اخف ... تخالط مخرج غيرها بعد خروجها ، فتستطيل حتى تخالط حروف اللسان . (23) واذا صح هذا الرأي ، فأننا نفترض سماع ابن دريد لهذه الضاد في طائفة من البيئات العربية التي زارها في اثناء تجوله بينها . (24) وخالف ابن دريد سيبويه في عده النون قبل اللام . ومذهب سيبويه يقدمه ، والمحدثون على ذلك لأن النون عندهم : صوت أسناني لثوي آنفي يحدث من انخفاض الجزء اللين من الحنك ، فيتمكن الهواء المنبعث من الرئتين من المرور عن طريق الانف .اما اللام ، فصوت حاصل من اتصال طرف اللسان بأصول الثنايا العليا . فالنون على هذا ادخل في المخارج من اللام. ويشوب وصف ابن دريد لمخارج الاصوات شئ من وصف الاختصار عكس سيبويه ، فبينما يطيل سيبويه في وصف اللام – على سبيل التمثيل – بالقول : من حافة اللسان من ادناها الى منتهى طرف اللسان بينها وبين مايليها من الحنك الاعلى وما فوق الضاحك والناب والرباعية والثنية يكتفي ابن دريد بالقول : اللام قريبة من ذلك . وهو يريد مخرج النون .
الصفات العامة للاصوات :
أ – الاصوات المجهورة والمهموسة . لئن جهل علماؤنا العرب حقيقة الاوتار الصوتية واهميتها في تبيان مجهور الصوت من مهموسه ، فانهم تمكنوا باتباع علم الاصوات النطقي من الوصول الى نتائج حسنة أقر جلها المحدثون . ولعل اقدم من تصدى للتفريق بين الجهر في الصوت والهمس فيه من علماء العرب سيبويه حين عرف المجهور بأنه : حرف اشبع الاعتماد ويجري الصوت . والمهموس ضده وهو حرف اضعف الاعتماد في موضعه حتى جرى النفس معه . (25) ويقابل الموضع عند سيبويه المخرج عند المحدثين . (26) واراد باشباع الصوت : العملية العضوية المطلوبة في اصدار الصوت . (27) اما قوله منه النفس ان يجرى معه ، او الصوت يجري فيه ، فملاحظة ذكية لدور الرئتين في عمليتي الجهر والهمس . ولعل سيبويه ادرك الكثير من هذه الحقائق ، فلم يخالفه التوفيق في بيان مجهورات الاصوات ومهموساتها الا في اصوات يسيرة سيأتي بيانها بعد حين . ولم يشأ ابن دريد ان يكرر تعريف سيبويه للصوت المجهور والمهموس بالفاظه كما فعل من تلاه من اللغويين العرب ، دونما اضافة شئ يذكر (28) ولكنه عزا جهر الصوت الى اتساع المخارج ، فقال : انما سميت مجهورة ، لإن مخرجها لم يتسع ، فلم تسمع لها صوتاً . والهمس : لإنها تسترخي في المجاري . (29) واذا احسنا الظن بتعريفه الموجز للمهموس ، ادركنا اشارته لاتخاذ الوترين الصوتيين حالة الاسترخاء بـ " اتساع المخرج" ، ولا لالتقائها في حالة الجهر في غير اتساعه المفهوم من قوله : لم يتسع . ولو صح حسن الظن هنا ، فأن من نافلة القول ان اشارته الموجزة في قوله : فلم تسمع لها صوتاً دقيقة حين يؤكد المحدثون (30) ان المسافة بين الوترين الصوتيين تتسع من المجهورات اتساعاً نسبياً ، ويقل بذلك ضغط الهواء في اثناء تسربه وتقل بذلك سعة الذبذبات . ذكر ابن دريد ثمانية عشر صوتاً مجهوراً ليس بينها " الزاي" مقابله تسعة عشر صوتاً عند سيبويه ، وليس من العسير افتراض سقوطه من مخطوطات الجمهرة ، ولعل تكرار " الجيم" جاء من تصحيف صوابه " الميم" ويخالف علماء الصوت المحدثون سيبويه ، وابن دريد في عدٌ اصوات : الهمزة والالف والقاف والطاء ضمن المجهور من اصوات العربية . اما الهمزة فلا يمكن وصفه بجهر ولا همس ، لإن وضع الاوتار الصوتية معه لايسمح بشئ من ذلك . (31) والمعروف أن الالف صوت لين Vowel لاتصحبه حركة في الاوتار الصوتية ، وكذلك القاف الحديثة التي تسمع من مجودي القران الكريم مهموسة . ومن اجل ذلك حرص قدماء العرب على جهرها ، فادخلوها ضمن ما " يقلقل" من الاصوات . (32) بأضافة صوت ( لين قصير ) عليها خوف الهمس فيها . وما قيل عن القاف يقال عن الطاء ، فهي مهموسة عند المحدثين ، على اننا يمكن ان نذكر مع " كانتينو " فيهما ، فـــ " ربما كانا في الاول حرفين مجهورين في قسم من اقسام العربية القديمة في الاقل " (33) وأن ذلك من مظاهر لهجات العرب .
ب- الاصوات الشديدة والرخوة :
حدد ابن دريد مصطلح الاصوات الرخوة بقوله : سميت رخوة ، لانها تسترخي في المجاري( 34) ولم يورد تعريفاً للاصوات الشديدة كما فعل سيبويه حين عرفهما معاً ، مشيراً الى الرخو بأنه : الذي يجري فيه الصوت ، والشديد بأنه الذي يمنع الصوت ان يجري فيه" (35) على ان ابن دريد لم يفد افادة سيبويه في ذكر مايندرج تحت المصطلحين من صفات الاصوات ، فوهم ، اذ قرن الهاء بالكاف عاداً اياهما في الاصوات الرخوة . وليس من خلاف في الهاء ، فهو صوت رخو مهموس يظل المزمار منبسط عند النطق به دون ان يتحرك الوتران الصوتيان . (36) اما ان يكون الكاف كذلك ، فليس من الصواب في شئ ، وسيبويه يخالفه في ذلك وبعده في الاصوات الشديدة ويعضده في ذلك المحدثون ، لحدوثه في اثناء اتصال اقصى اللسان باقصى الحنك الاعلى ، ومن هنا يسمع له صوت انفجاري يجيء عند انفصال العضوين المذكورين .
والغريب ان يعد ابن دريد السين ضمن الاصوات الشديدة وليس كذلك ، لانه صوت رخو مهموس ، والى ذلك ذهب سيبويه ايضاً . وخالف ابن دريد سيبويه في ( العين) في عدها ضمن الاصوات الرخوة ، وهي عنده متوسطة الشدة (37) ولم تزل ( العين) تمثل مشكلة يعسر التعرف على خواصها ( 38) تلك الخواص مايزال بعضها غير واضح تماماً . ومن يدري فلعل الايام تكشف حقيقة هذا الصوت.
الهوامش
-انظر في ترجمته : تاريخ بغداد/2/195،والفهرست 67 ،وبغية الوعاة 1/76.وما بعدها .
(1) يؤثر المحدثون تسمية الصوت على ما سماه القدماء: الحروف،وسنفعل ذلك في اثناء البحث ،الا ما جاء في نص مقتبس .(2)العين 1/52
(3)العين 1/60
(4) د.كمال بشر. بحثه في مجلة الثقافة المصرية :21/(1975)الاصوات عند سيبوبه
(5)الجمهرة 1/9
(6)العين 1/64 وفيه :لاشبهت تصحيف ،وانظر الجمهرة 1/9
(7)412 الجمهرة 3/339 ،
(الجمهرة1/8
(9)نفسه 1/4
(10)نفسه 1/6
المقتضب 1/192 ، وشرح المفصل 10/126 ، وهمع الهوامع
(11) 2/227
(12) د. عبد الصبور شاهين : القراءات القرآنية في ضوء علم اللغة الحديث 18 ، وانظر ايضا : النظريات الصوتية في كتاب سيبويه الحوليات التونسية (1974) 11ص145
(13) العين 1/58
(14) نفسه 1/64
(15) انظر مثلا : سر صناعة الاعراب 1/52 وشرح المفصل 10/62 وشرح المفصل 10/126
(16) العين 1/65
(17) الجمهرة 1/8
(18) النشر 1/199
(19) الجمهرة 1/8
(20) الفهرست 67
(21) الكتاب 2/406
(22) د. كمال بشر . الاصوات 105
(23) الكتاب 2/404 ومابعدها
(24) انظر في ذلك تاريخ بغداد 2/195
(25) الكتاب 2/405
(26) د. محمود فهمي حجازي : التطور اللغوي 231
(27) د . ابراهيم انيس : الاصوات اللغوية 125
(28) انظر الجداول المقارنة في مخارج الاصوات وصفات الجهر والهمس وسواها الواردة في الاصوات اللغوية 129-136
( 29) الجمهرة 1/8
(30) الاصوات اللغوية 171
(31) الاصوات 112 على ان كانتينو يرى انه مهموس ( دروس في علم اصوات العربية ) 35 . وعلى ذلك د. تمام حسان في مناهج البحث اللغوي
(32) انظر عن القلقة . وقد جمعها قولهم قطب جد . النشر 1/203
(33) دروس في علم اصوات العربية 35
(34) الجمهرة 1/8
(35) الكتاب 2/406
(26) الاصوات اللغوية 89
(37) الكتاب 2/406
(38) الاصوات 132 .
المصدر
المؤلف :الدكتور خليل ابراهيم العطية
جهة الاصدار : دار الشؤون الثقافية العامة في وزارة الثقافة ـ العراق
الحلقة الاولى
هذا بحث اردت فيه ان ادرس الآراء الصوتية التي اوردها ابو بكر محمد بن الحسن بن دريد الازدي البصري المتوفى سنة (321هــ) في مقدمة معجمه ( جمهرة اللغة) وأن اتبين موقعها في الدراسات المماثلة عند من سبقه من اللغويين العرب لأخلص من ثمة الى بيان اهميتها في الفكر الصوتي عند العرب ، ورأي علم الصوت الحديث فيها .
لقد حفزني الى هذا المبحث ماوجدته من اغفال كثير من الدارسين المحدثين لجهود ابن دريد الصوتية في مباحثهم التي عالجت شأنا من شؤون علم الصوت عند العرب ، احببت ان ادلو بدلوي في الأدلاء بالكتابة عن جهود هذا الرجل . حين تذكر جهود العرب في علم الصوتيات ، فأن اسمي رائديه : الخليل بن احمد الفراهيدي
( 175هــ) يتبادران الى الذهن ، فقد قدما للدرس الصوتي كثيراً من المباحث ، واغنياه بكثير من سديد الاراء ، تظهر قيمتها العلمية من خلال ملاحظة عدم توفرهما على ما يتوفر للباحثين في زمننا الحاضر من ادوات حديثة مختبرية ، وسواها مما يتطلبه هذا العلم ، وبالامكان اجتلاء اهم ما توصل اليه هذان العالمان ، بالاشارة الى صنع الفراهيدي في ترتيب اصوات العربية ترتيباً مخرجياً عن طريق ( الذوق) : فصير اولاها بالابتداء أدخل حرف (1) منها في الحلق ، ولما تهيأ له ذلك رتبها وفق احيازها ومدرجها (2) ونظر في طائفة من صفاتها ، ، وميز اصواتها المذلقة والمصمتة ، وسن للخالفين بعده ضوابط لمعرفة صحيح بناء كلام العرب من الدخيل (3) اما سبيويه ، فقد اغنى الدرس الصوتي عند العرب مستفيداً من خبرات استاذه الفراهيدي ، باضافات ذكية أضاءت الطريق لما تلاه ، وحسبنا الاشارة الى دراسته خارج الاصوات ، وادخاله تغييرات مهمة عليها مازالت تحتل مكانه خاصة في نظر الدرس الصوتي المعاصر باعتماده على الجانب الفسيولوجي (4) الذي ركن اليه استاذه فكان من ذلك توصله الى معرفة الكثير من صفات الاصوات العامة والخاصة فيما سيجد طريقه الى المعالجة في اثناء هذا البحث من خلال استقراء افكار ابن دريد الصوتية وبيان موقعها بينها.
جهود ابن دريد الصوتية
اعتمد ابن دريد على دراسة من سبقه من علماء العرب كالخليل ، وسيبويه ، وشيخه ابي عثمان الاشناندني (288هـ) ، وسواهم ممن دعاهم بالنحويين. وقد اشار صراحة الى الفراهيدي في اكثر من موضع في مقدمة الجمهرة ، واثنى عليه بما هو اهله ، لانه لم يشأ أن يجري في أنشاء هذا الكتاب – يعني الجمهرة- الى الازدراء بمن تقدمه من العلماء ، ولا الطعن في الاسلاف . وقال انما على مثالهم نحتذي ، وبسبياهم نقتدي ، وعلى مااصلوا نبني(5) ونقل عنه مقولته في صفة الحاء لولا بحة في الحاء لاشتبهت بالعين (6) كما اورد نصا لشيخه الاشنانداني في صفة الاصوات المذلقة منقولا عن الاخفش . ولم اجد ذكراً لسيبويه في منقولاته ضمن هذا الباب ولا اشك في افادته منه فيه ، وتأثره به مما سنجلوه خلال هذا البحث ويتضح ذلك جلياً حين نعثر على نصين اقتبسهما ابن دريد من الكتاب ، (7) ولايعقل ان امرءًا يتصدى لمعالجة الدرس الصوتي من قدماء العرب لايطلع على آراء سبيويه فيه . فقد عالج ابن دريد موضوعات شتى في الدرس الصوتي منها : محاولته احصاء اصوات العربية ، وبيان مخارجها واجتلاء طائفة من صفاتها العامة : كالمجهر ، والهمس، والشدة، والرخاوة ، والخاصة : كالاطباق ، والذلاقة ، والاصمات ، والتفشي ، وما يدخل تحت قوانين علم الصوت من انتلاف الاصوات في الكلمة والجملة مما يعرف بالمماثلة Assimilation وسواها من الظواهر المسماة بمسميات مختلفة عندهم من نحو : الابدال ، والقلب ، والادغام ، وستجد هذه المباحث سبيلها الى الدراسة والتقويم وبيان المعاصر فيها .
اصوات العربية :
ذكر ابن دريد رأيين في عدد اصوات العربية ، فهي عنده في موضع تسعة وعشرون صوتاً عن قوم من النحويين( وفي موضع آخر بلغت تسعة وعشرين مرجعهن الى ثمانية وعشرين . (9) ويبدو انه مع الرأي الثاني ، لأنه عاد في حديثه عن الاصوات المصمتة والمذلقة (10) فرجحه. ومجمل الخلاف في عدد اصوات العربية آتٍ من اختلافهم في صوت الهمزة ، فمن اخرج هذا الصوت منها – وفيهم المبرد- (11) لاحظ مايلحقه من النقص والتغيير ، فتارة تكتب واواً وتارة ياء او الفاً ، فكأنكم عدوه صوتاً لاصورة له ولذلك اسقطوه . ويبدو ان اساس الوهم في هذا ، اختلاط مفهوم الالف بالهمزة ، لإتفاقهما بالرسم عندهم من خلال مجاورتهم لكتابة الحركة الطويلة (ة) على شكل الالف الموافق للآرامي ( الف ) (12) اما من سماهم ابن دريد بالنحويين ممن يرون اصوات العربية تسعة وعشرين ، فأن فيهم الفراهيدي ، وسيبويه عليه جل علماء العربية الآخرين .
مخارج الاصوات :
يعد الفراهيدي اقدم من رتب مخارج الاصوات في العربية باعتماد ( الذوق) وهو مايدخل علم الصوت النطقي (Articulatory Phonwticis ) وخلص الى ترتيبها من الحلق حتى الشفتين . مع ايمانه أن ( الهمزة مخرجها من اقصى الحلق) ، (13) الا انه آثر عدها الاصوات ، لأنها وفق رأيه مهتوتة مضغوطة ... فــ (( لاتقع في مدرجة من مدارج اللسان ، انما هي هاوية في الهواء)). (14) وقد خالفه في ذلك سيبويه باعادتها الى اصوات الحلق ، وهي عند المحدثين صوت حنجري مخرجه ففتحة المزمار ، ولذلك يسمى غالباً عندهم Glottal stop " حبسة حنجرية" ووهم حين عد ( الالف) ضمن اصوات الحلق . وظل هذا الوهم متداولا عند من تلاه من لغويي العرب مثل صاحبنا ابن دريد وسواه . (15) ويختلف عدد مخارج الاصوات عند الفراهيدي وسيبويه . فهي عند الاول تسعة . (16) وعند الثاني ستة عشر مخرجاً .ووافق ابن دريد سيبويه فيها (17) خلافاً لما اورده ابن الجزري (18) في انها عنده اربعة عشر مخرجا باسقاط مخارج النون واللام والراء وجعلها مخرجاً واحداً وهو طرف اللسان ، وهو رأي عليه : الفراء وقطرب وابن كيسان والجرمي . بيد ان الذي بين ايدينا من نسخ الجمهرة ليس فيه هذا الرأي ، وانما فيه قوله : ثم النون تحت حافة اللسان من الشق الايمن ، واللام قريبة من ذلك ، والراء ادخل بطرف ( كذا) الا ان الراء ادخل طرف اللسان في الفم .(19) ولو فهم من هذا القول عدة مخارج النون واللام والراء من مخرج واحد ، فإنه مخالف لنصه الذي قدم به ( مخارج الحروف واجناسها) من انها ستة عشر مجرى ، اي مخرجاً . ومع ذلك فاننا نستشعر اضطراباً ملحوظاً في ايراد ابن دريد للمخارج حين تلقاه لايوردها ايراد سيبويه لها في الابتداء باصوات الحلق والانتهاء باصوات الشفتين ، فهو يورد بعد ذكره اصوات الشفتين النون الخفيفة ، وهي نهاية الاصوات عند سيبويه ، اصوات ( الظاء والذال والثاء) ، ثم يورد ( الضاد) مما يوحي ان النسخة التي بين ايدينا من الجمهرة مختلفة عن سواها ويؤكد هذا الظن ابن النديم (380هـ) (20) حين يذكر عن هذا المعجم كونه مختلف النسخ كثير الزيادة والنقصان ، لأنه أملاه بفارس ، وأملاه ببغداد من حفظه ، فلما اختلف الاملاء زاد ونقص ... والتامة التي عليها المعول هي النسخة اللأخيرة. واذا تركنا هذا لعدد أصوات الحلق ، فاننا نجد اتفاقاً بين ابن دريد وسيبويه في عددها ، مخالفين الفراهيدي في عدها خمسة ، وهي عندهما مقسمة ثلاثة أقسام :
اقصى الحلق : وجعلاه للهمزة والهاء والالف .
اوسط الحلق للعين والخاء .
وتكون بهذا سبعة .
ويخالفهما المحدثون في جملة من الأمور ، فهي مرتبة عندهم :
الهمزة تليها الهاء فالعين ، فالخاء ، ثم الغين . وهي على هذا خمسة . وأخرى في أنهم لايرون الألف صوتاً من أصوات الحلق ، لأنه صوت لين . ومع اتفاق ابن دريد مع سيبويه في جملة ما أورده في مخارج الأصوات ، فقد خالفه في بعض الجزيئات كالحاصل في صفة (الضاد) : فمخرج الضاد عند سيبويه من (أول حافة اللسان وما يليه من الأضراس ) (21 ) في موضع يلي أصوات الجيم والشين والياء . اما ( الضاد) عنده ، فمن ( وسط اللسان مما يليه الى الحافة اليمنى ) . فالضاد عند سيبويه – تبعاً لما وصف – لثوية حنكية. (22) والضاد عند ابن دريد ترتكز على حافة اللسان في نقطة تبدو اكثر تقدماً نحو سقف الحنك الصلب على الاضراس الامامية ، ويكاد لها ينطبق على ( الضاد) الضعيفة ، التي اشار اليها سيبويه من انها تتكلف من الجانب الايمن ... لانها من حافة اللسان .. وهي اخف ... تخالط مخرج غيرها بعد خروجها ، فتستطيل حتى تخالط حروف اللسان . (23) واذا صح هذا الرأي ، فأننا نفترض سماع ابن دريد لهذه الضاد في طائفة من البيئات العربية التي زارها في اثناء تجوله بينها . (24) وخالف ابن دريد سيبويه في عده النون قبل اللام . ومذهب سيبويه يقدمه ، والمحدثون على ذلك لأن النون عندهم : صوت أسناني لثوي آنفي يحدث من انخفاض الجزء اللين من الحنك ، فيتمكن الهواء المنبعث من الرئتين من المرور عن طريق الانف .اما اللام ، فصوت حاصل من اتصال طرف اللسان بأصول الثنايا العليا . فالنون على هذا ادخل في المخارج من اللام. ويشوب وصف ابن دريد لمخارج الاصوات شئ من وصف الاختصار عكس سيبويه ، فبينما يطيل سيبويه في وصف اللام – على سبيل التمثيل – بالقول : من حافة اللسان من ادناها الى منتهى طرف اللسان بينها وبين مايليها من الحنك الاعلى وما فوق الضاحك والناب والرباعية والثنية يكتفي ابن دريد بالقول : اللام قريبة من ذلك . وهو يريد مخرج النون .
الصفات العامة للاصوات :
أ – الاصوات المجهورة والمهموسة . لئن جهل علماؤنا العرب حقيقة الاوتار الصوتية واهميتها في تبيان مجهور الصوت من مهموسه ، فانهم تمكنوا باتباع علم الاصوات النطقي من الوصول الى نتائج حسنة أقر جلها المحدثون . ولعل اقدم من تصدى للتفريق بين الجهر في الصوت والهمس فيه من علماء العرب سيبويه حين عرف المجهور بأنه : حرف اشبع الاعتماد ويجري الصوت . والمهموس ضده وهو حرف اضعف الاعتماد في موضعه حتى جرى النفس معه . (25) ويقابل الموضع عند سيبويه المخرج عند المحدثين . (26) واراد باشباع الصوت : العملية العضوية المطلوبة في اصدار الصوت . (27) اما قوله منه النفس ان يجرى معه ، او الصوت يجري فيه ، فملاحظة ذكية لدور الرئتين في عمليتي الجهر والهمس . ولعل سيبويه ادرك الكثير من هذه الحقائق ، فلم يخالفه التوفيق في بيان مجهورات الاصوات ومهموساتها الا في اصوات يسيرة سيأتي بيانها بعد حين . ولم يشأ ابن دريد ان يكرر تعريف سيبويه للصوت المجهور والمهموس بالفاظه كما فعل من تلاه من اللغويين العرب ، دونما اضافة شئ يذكر (28) ولكنه عزا جهر الصوت الى اتساع المخارج ، فقال : انما سميت مجهورة ، لإن مخرجها لم يتسع ، فلم تسمع لها صوتاً . والهمس : لإنها تسترخي في المجاري . (29) واذا احسنا الظن بتعريفه الموجز للمهموس ، ادركنا اشارته لاتخاذ الوترين الصوتيين حالة الاسترخاء بـ " اتساع المخرج" ، ولا لالتقائها في حالة الجهر في غير اتساعه المفهوم من قوله : لم يتسع . ولو صح حسن الظن هنا ، فأن من نافلة القول ان اشارته الموجزة في قوله : فلم تسمع لها صوتاً دقيقة حين يؤكد المحدثون (30) ان المسافة بين الوترين الصوتيين تتسع من المجهورات اتساعاً نسبياً ، ويقل بذلك ضغط الهواء في اثناء تسربه وتقل بذلك سعة الذبذبات . ذكر ابن دريد ثمانية عشر صوتاً مجهوراً ليس بينها " الزاي" مقابله تسعة عشر صوتاً عند سيبويه ، وليس من العسير افتراض سقوطه من مخطوطات الجمهرة ، ولعل تكرار " الجيم" جاء من تصحيف صوابه " الميم" ويخالف علماء الصوت المحدثون سيبويه ، وابن دريد في عدٌ اصوات : الهمزة والالف والقاف والطاء ضمن المجهور من اصوات العربية . اما الهمزة فلا يمكن وصفه بجهر ولا همس ، لإن وضع الاوتار الصوتية معه لايسمح بشئ من ذلك . (31) والمعروف أن الالف صوت لين Vowel لاتصحبه حركة في الاوتار الصوتية ، وكذلك القاف الحديثة التي تسمع من مجودي القران الكريم مهموسة . ومن اجل ذلك حرص قدماء العرب على جهرها ، فادخلوها ضمن ما " يقلقل" من الاصوات . (32) بأضافة صوت ( لين قصير ) عليها خوف الهمس فيها . وما قيل عن القاف يقال عن الطاء ، فهي مهموسة عند المحدثين ، على اننا يمكن ان نذكر مع " كانتينو " فيهما ، فـــ " ربما كانا في الاول حرفين مجهورين في قسم من اقسام العربية القديمة في الاقل " (33) وأن ذلك من مظاهر لهجات العرب .
ب- الاصوات الشديدة والرخوة :
حدد ابن دريد مصطلح الاصوات الرخوة بقوله : سميت رخوة ، لانها تسترخي في المجاري( 34) ولم يورد تعريفاً للاصوات الشديدة كما فعل سيبويه حين عرفهما معاً ، مشيراً الى الرخو بأنه : الذي يجري فيه الصوت ، والشديد بأنه الذي يمنع الصوت ان يجري فيه" (35) على ان ابن دريد لم يفد افادة سيبويه في ذكر مايندرج تحت المصطلحين من صفات الاصوات ، فوهم ، اذ قرن الهاء بالكاف عاداً اياهما في الاصوات الرخوة . وليس من خلاف في الهاء ، فهو صوت رخو مهموس يظل المزمار منبسط عند النطق به دون ان يتحرك الوتران الصوتيان . (36) اما ان يكون الكاف كذلك ، فليس من الصواب في شئ ، وسيبويه يخالفه في ذلك وبعده في الاصوات الشديدة ويعضده في ذلك المحدثون ، لحدوثه في اثناء اتصال اقصى اللسان باقصى الحنك الاعلى ، ومن هنا يسمع له صوت انفجاري يجيء عند انفصال العضوين المذكورين .
والغريب ان يعد ابن دريد السين ضمن الاصوات الشديدة وليس كذلك ، لانه صوت رخو مهموس ، والى ذلك ذهب سيبويه ايضاً . وخالف ابن دريد سيبويه في ( العين) في عدها ضمن الاصوات الرخوة ، وهي عنده متوسطة الشدة (37) ولم تزل ( العين) تمثل مشكلة يعسر التعرف على خواصها ( 38) تلك الخواص مايزال بعضها غير واضح تماماً . ومن يدري فلعل الايام تكشف حقيقة هذا الصوت.
الهوامش
-انظر في ترجمته : تاريخ بغداد/2/195،والفهرست 67 ،وبغية الوعاة 1/76.وما بعدها .
(1) يؤثر المحدثون تسمية الصوت على ما سماه القدماء: الحروف،وسنفعل ذلك في اثناء البحث ،الا ما جاء في نص مقتبس .(2)العين 1/52
(3)العين 1/60
(4) د.كمال بشر. بحثه في مجلة الثقافة المصرية :21/(1975)الاصوات عند سيبوبه
(5)الجمهرة 1/9
(6)العين 1/64 وفيه :لاشبهت تصحيف ،وانظر الجمهرة 1/9
(7)412 الجمهرة 3/339 ،
(الجمهرة1/8
(9)نفسه 1/4
(10)نفسه 1/6
المقتضب 1/192 ، وشرح المفصل 10/126 ، وهمع الهوامع
(11) 2/227
(12) د. عبد الصبور شاهين : القراءات القرآنية في ضوء علم اللغة الحديث 18 ، وانظر ايضا : النظريات الصوتية في كتاب سيبويه الحوليات التونسية (1974) 11ص145
(13) العين 1/58
(14) نفسه 1/64
(15) انظر مثلا : سر صناعة الاعراب 1/52 وشرح المفصل 10/62 وشرح المفصل 10/126
(16) العين 1/65
(17) الجمهرة 1/8
(18) النشر 1/199
(19) الجمهرة 1/8
(20) الفهرست 67
(21) الكتاب 2/406
(22) د. كمال بشر . الاصوات 105
(23) الكتاب 2/404 ومابعدها
(24) انظر في ذلك تاريخ بغداد 2/195
(25) الكتاب 2/405
(26) د. محمود فهمي حجازي : التطور اللغوي 231
(27) د . ابراهيم انيس : الاصوات اللغوية 125
(28) انظر الجداول المقارنة في مخارج الاصوات وصفات الجهر والهمس وسواها الواردة في الاصوات اللغوية 129-136
( 29) الجمهرة 1/8
(30) الاصوات اللغوية 171
(31) الاصوات 112 على ان كانتينو يرى انه مهموس ( دروس في علم اصوات العربية ) 35 . وعلى ذلك د. تمام حسان في مناهج البحث اللغوي
(32) انظر عن القلقة . وقد جمعها قولهم قطب جد . النشر 1/203
(33) دروس في علم اصوات العربية 35
(34) الجمهرة 1/8
(35) الكتاب 2/406
(26) الاصوات اللغوية 89
(37) الكتاب 2/406
(38) الاصوات 132 .
المصدر
الجمعة أبريل 18, 2014 6:49 am من طرف viva star
» مناهج النقد الأدبي . مترجم.rar
الخميس أبريل 17, 2014 5:01 pm من طرف viva star
» مصطلحات توليدية
السبت فبراير 08, 2014 2:55 pm من طرف رعاش وليد
» ارجو المساعدة
الجمعة يناير 10, 2014 2:10 am من طرف مريم عبد الرحمان
» مساعدة عاجلة جداااااااااا
الثلاثاء يناير 07, 2014 6:53 am من طرف مريم عبد الرحمان
» كتب في علم الدلالة
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 3:35 pm من طرف safih
» عرض حول معجم المقاييس لابن فارس
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 3:15 pm من طرف safih
» المعجم الالكتروني
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 3:06 pm من طرف safih
» تشغيل الجزيرة الرياضية بالشرينغ
الثلاثاء نوفمبر 12, 2013 11:29 am من طرف safih